“إن دفتر يومياتكم هو أشبه بصديقكم المفضل. لا تدّعون أمامه، وتستطيعون قول الصدق وتدوين ما تشعرون به تماماً”. بوكولا أوغنويل
أتودون أن تشعروا بكمّ إضافي من السعادة؟ إبدأوا بتدوين يومياتكم!
تؤكد الأدلة العلمية بأن تدوين اليوميات من شأنه تخفيف التوتر، القلق والاكتئاب. وبالإضافة إلى ذلك، يسهم تدوين اليوميات في التعامل مع العواطف، وتطوير المعارف، وتعزيز التركيز، والتفكير بالمشاعر والسلوكيات، وتوثيق الأجزاء الهامة من قصة حياتكم. من خلال مساعدتكم على التركيز على جمالية الحياة، والروابط، والمرح، والحبّ والإبداع، يسهم تدوين اليوميات في تعزيز السعادة.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن عملية الكتابة بحدّ ذاتها تصل إلى الجزء الأيسر من الدماغ، وهو الجزء العقلاني المحلّل. وفيما يكون الجزء الأيسر من الدماغ مشغولاً، يكون الجزء الأيمن من الدماغ حراً، ويتسنى له المجال ليبتكر. ومن هنا، تزيل الكتابة العقبات الفكرية وتسمح لكم بتسخير قوتكم الفكرية بشكل أفضل ما يسهم في فهم الذات، وفهم الناس والعالم من حولكم بشكل أفضل.
إليكم فوائد تدوين اليوميات الستّ:
الشفاء على الصعيد العاطفي، النفسي والجسدي
عند تطوير عادة التعبير عن خبراتكم عبر الكتابة، تجعلون كل خبرة قابلة لأن تدار بشكل أفضل وتتمكنون من تحرير أنفسكم من الشعور بأنكم مكبّلين. وقد أشارت الدراسات إلى أن إطلاق المشاعر عبر تدوينها في اليوميات يخفّض مستوى التوتر والقلق ويساعدكم على النوم بشكل أفضل.
تعزيز اليقظة الفكرية
يؤدي تدوين اليوميات إلى تعزيز اليقظة الفكرية لأنها تجعلكم تفكرون بالوقت الحاضر. عند الانخراط في أفكاركم، تفكرون في الحاضر وبالتالي تتلاشى أية إحباطات مرتبطة بالماضي أو مصادر قلق حول المستقبل.
تسهم في التحكم بالعواطف وتزيد الوعي الذاتي
إن التعبير الخطي عن أفكاركم العميقة ومشاعركم المرتبطة بالمسائل التي خلفت أثراً كبيراً في حياتكم من شأنه زيادة وعيكم الذاتي ومعالجة عواطفكم.
زيادة الانضباط الذاتي
إن تخصيص الوقت كل يوم لتدوين اليوميات هو عمل انضباطي، يصبح أقوى مع الوقت وقد يمتدّ ليشمل عادات أخرى مرتبطة بالصحة الجسدية والنفسية، تستلزم هي الأخرى انضباطاً ذاتياً.
تعزيز الإبداع
كما سبق أن كتبت، تسهم الكتابة في إزالة العوائق الفكرية وتعزيز الإبداع؛ كما وأنها تسهم في إظهار الخواطر والأفكار التي لم تكن تخطر في بالكم.
تسهم في تعزيز الأهداف
حين تدونون أفكاركم وطموحاتكم، فأنتم تصنعون مسودة نفسية صلبة تزيد من فرص تحقيقها.
كيفية البدء بتدوين اليوميات:
لستم بحاجة إلى خبرة في الكتابة لتتمكنوا من تدوين يومياتكم. اتبعوا هذه الخطوات السهلة للبدء باكتساب عادة تدوين اليوميات.
استخدموا قلماً وورقة
بالرغم من وجود عدد من التطبيقات الخاصة بتدوين اليوميات، وبالرغم من قدرتكم على اختيار أي برنامج إلكتروني لطباعة يومياتكم، إلا أن الكتابة باليد تجعلكم تتمهلون، وتحفّز أفكاركم بشكل أفضل وتجعل دماغكم ينخرط في عملية التدوين. عند الكتابة باليد، ستتمتعون باستراحة بعيداً عن الشاشات وعن مصادر تشتيت الانتباه إذ يتعيّن عليكم التوقف باستمرار عن الكتابة لرؤية الرسائل التي ترد إلى هاتفكم.
اختيار المكان والزمان
اختاروا المواضيع التي تريدون أن تكتبوا عنها في يومياتكم، كالعلاقات العاطفية، شؤون المنزل، العمل، الشؤون المالية الخاصة، الصحة، الأحلام، المخاوف، الأهداف أو أي من المواضيع الأخرى التي تؤثر بكم.
اختيار المواضيع
اختاروا المواضيع التي تريدون أن تكتبوا عنها في يومياتكم، كالعلاقات العاطفية، شؤون المنزل، العمل، الشؤون المالية الخاصة، الصحة، الأحلام، المخاوف، الأهداف أو أي من المواضيع الأخرى التي تؤثر بكم.
ابتكار لائحة المحفزات والأسئلة الخاصة بكم
ابتكروا لائحة بالمحفّزات والأسئلة التي تساعدكم على كتابة يومياتكم. اطرحوا على أنفسكم الأسئلة التالية: ما الذي يخطر ببالي؟ ما هي الأمور التي جرت على قدم وساق؟ ما الذي كنت أستطيع القيام به بشكل مختلف؟ كيف تختلف الأمور اليوم؟ ماذا كنت أقول لنسخة أصغر سناً مني؟ ماذا تعلمت اليوم؟ ما هي التحديات التي واجهتها؟ ما هي الأمور التي أشعر بالامتنان حيالها؟ خصّصوا الوقت للتفكير بهذه الأسئلة والإجابة عليها بأعلى مستوى ممكن من الصدق.
لا يمكنكم أن تخطئوا أثناء كتابة يومياتكم، فهي مسألة محض شخصية لا تحدّها أية قواعد. الثبات هو المفتاح. عند تدوين اليوميات بشكل يومي ستتمكنون من رؤية الأمور بطرق جديدة، والتعامل مع مشاعركم العميقة، والتواصل مع أحبائكم وتقدير حياتكم.
إبدأوا اليوم واكتشفوا روعة تدوين اليوميات، فدفتر يومياتكم هو هذا الصديق الذي يتقبّلكم ولا يحكم عليكم. حظاً سعيداً في مسيرة تدوين اليوميات.