يصيب اضطراب البشرة الملتهبة، أو ما يعرف بحبّ الشباب نحو ٨٠٪ من السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٢ و٤٤ عاماً بدرجات متفاوتة. بالإضافة إلى كونها مشكلة جمالية، يمكن لحبّ الشباب أن يتسبب بالندبات، وبتوتر عاطفي وقد ينجم عنه انخفاض في مستوى الثقة بالنفس.
فلنتعرف عن كثب إلى حبّ الشباب وسبل شفائها بواسطة العلاج الطبيعي.
تعريف حبّ الشباب
حب الشباب هو مرض يصيب الغدد الدهنية (الدهنية) في البشرة. تتصل هذه الغدد بالمسام بواسطة قناة تسمى بصيلات ينمو فيها شعر رقيق، وتنتج هذه الغدد مادة زيتية تسمى الزهم تحمل خلايا الجلد الميتة إلى سطح الجلد. عندما تسد شعرة هذه القناة، تتطور البثرة. وبالتالي، فحب الشباب يظهر نتيجة لالتهاب الغدد الدهنية.
في أغلب الأحيان، يظهر المرض لأول مرة خلال فترة المراهقة، عندما تؤدي الزيادة في الهرمونات التي تسمى الأندروجينات، إلى زيادة حجم الغدد الدهنية في الجلد وإنتاج الزيت. على الرغم من أن كل من يمر بمرحلة البلوغ يختبر هذه التغيرات الهرمونية التي تسبب حب الشباب ، إلا أن هذا المرض لا يتطوّر لدى جميع الناس بسبب اختلاف التركيبة الكيميائية لجسم كلّ شخص.
ما هي مسبّبات حبّ الشباب؟
تتنوّع مسببات حبّ الشباب وتشمل:
- فرط إفراز الزيت
- بصيلات الشعر المسدودة بالزيت وبخلايا الجلد الميتة
- البكتيريا
- النشاط الزائد لنوع من الهرمونات (الأندروجينات) والاختلالات الهرمونية الأخرى مثل تلك المتعلقة بالبلوغ، والحمل، والحيض وحبوب منع الحمل
- حمية غذائية سيئة غنية بالدهنيات السيئة والسكريات
- الحساسيات والمُبيضّة
- السمية التلقائية التي يمكن أن تحدث عندما لا يتخلص الجسم من السموم بشكل صحيح
- حبوب منع الحمل
- بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي تحتوي على الستيرويدات القشرية، التستوستيرون أو الليثيوم
- الملوّثات البيئية
- العوامل الوراثية
- النقص في بعض أنواع الفيتامينات، بما في ذلك الفيتامين ألف والزنك
كيف تعالج المداواة بالطبيعة حبّ الشباب؟
بالنسبة إلى أنواع البشرة المعرّضة لحب الشباب، قد يكون من الصعب السيطرة على البشرة وتفادي هذه المشكلة، وغالبًا ما تقدم العلاجات الموضعية راحة محدودة. كما أن العلاجات الطبية محدودة وليست مثالية على المدى الطويل.
تعدّ المضادات الحيوية اليومية علاجاً طبياً شائعاً لعلاج حب الشباب، إلا أنه قد يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة على صحة الأمعاء على المدى الطويل. بالنسبة إلى النساء اللواتس يعانين من حب الشباب الهرموني، فغالباً ما يعطين حبوب منع الحمل للتخفيف من آثار حبّ الشباب، إلا أن هذا العلاج يترافق مع بعض الآثار الجانبية مثل اضطرابات تخثر الدم ، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ، والمشاكل الهرمونية بمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل. لذا، فالملاذ الأخير هو Accutane ، وهو دواء تبيّن ارتباطه بالاكتئاب وجفاف البشرة، والتسبب بجفاف العينين والشفتين واليدين.
أما في المداواة بالطبيعة، فمفتاح السيطرة على حب الشباب بنجاح هو أولاً تحديد السبب الكامن وراءه. وكما هو الحال بالنسبة إلى عدد من العلاجات الطبيعية الأخرى ، فإن التغذية هي مفتاح علاج حب الشباب. تعكس صحة جلدنا، العضو الأكبر لدينا، من الخارج ما يجري في صحتنا أسفل السطح. بالنسبة إلى بعض الأشخاص، يكون سبب حب الشباب واضحًا (هرمونات أو حمية غذائية سيئة) بينما ينتج حبّ الشباب لدى مجموعة أخرى من الأشخاص عن مزيج من العوامل المختلفة المتداخلة.