كن لطيفاً، تعش سعيداً

بقلم ليندا شكور

“اللطف لغة يسمعها الأصمّ ويراها الضرير”- مارك توين

أترغبون بأن تزيدوا من مستوى سعادتكم؟ كونوا لطفاء!

يفترض الكثيرون بأنه حين نتصرف حيالهم بلطف ونساعدهم، فنحن نسدي لهم الخدمة. أما الحقيقة فهي مغايرة، إذ تطلق أعمال اللطف هرمونات السعادة، الإندورفين، والدوبامين والسيروتينين وتؤدي إلى منحكم شعوراً بالغاً بالسعادة.

فقد أشارت عدد من الدراسات، ومن بينها دراسة قامت بها جامعة إيموري، بأن مساعدة الآخرين تضيء الجزء نفسه من الدماغ الذي يضيء عند تلقّي المكافآت أو اختبار اللذة.

فعند القيام بأعمال لطف عشوائية أو عن سابق إصرار، فأنتم تعمّقون علاقاتكم، سواء أكان مع أفراد عائلتكم، أصدقائكم أو زملائكم، وتخلقون جوًّا من الإيجابية حولكم، إيجابية قد تكون معدية.

ومن هنا، فإن مساعدة الآخرين يمنحكم إحساساً بالمعنى ويحسّن مزاجكم. أما العطاء، سواء أكان في حياتكم الشخصية أو المهنية، فيخلق روابط غير متوقعة في كثير من الأحيان، روابط من شأنها توليد السعادة الحقيقية لكم وللآخرين.

إليكم خمس أفكار تنطلقون منها في سعيكم لاكتساب السعادة:

. إختاروا يوماً من أيام الأسبوع تمارسون فيها أعمالاً لطيفة. ضعوا هدفاً نصب عينيكم وضمّنوه عدد الأعمال الحسنة التي ستقومون بها خلال هذا اليوم. يمكن أن تكون هذه الأعمال مبادرات بسيطة كفتح الباب لأحد ما، أو توجيه رسالة تقدير لشخص ما، أو مبادرات أكبر كمساعدة شخص ما في المشروع الذي يعمل عليه.

. قوموا بعمل إيجابي للبيئة، كزراعة شجرة أو استخدام المنظفات الطبيعية أو اعتماد كيس تبضع قابل لإعادة الاستخدام.

. خصصوا الوقت لعمل خيّر. اختاروا يوماً في الشهر، وتطوّعوا لدى منظمة غير حكومية، أو مدرسة محلية أو قوموا بأية مبادرة أخرى.

. أعدّوا حفل غداء أو عشاء لأحبائكم وذلك لإقامة روابط جميلة وخلق ذكريات مميزة.

. تواصلوا مع صديق أو زميل يحتاج إلى المساعدة أو إلى شخص يصغي إليه، وقفوا إلى جانبه.

إن العطاء بحدّ ذاته هو عمل محبة، ولا بدّ وأن يوجّه عبر رغبة صادقة بمساعدة شخص ما من دون التفكير بما ستحصلون عليه مقابل عطائكم.

كونوا لطفاء ومراعين اليوم لأن الحب واللطف لا يُهدران أبداً، بل يخلّفان أثراً دوماً.

وخصصوا بعض الوقت للتفكير بما تستطيعون القيام به لإسعاد أحدهم، وبادروا للقيام بذلك.

كيف تصرفتم بلطف اليوم؟ ما هي المبادرة التي تنوون القيام بها في المستقبل؟ شاركونا تعليقاتكم وآرائكم في قسم التعليقات أدناه.

استمروا باختيار السعادة والسعادة ستكون حليفكم!

ربما يعجبك أيضا