هل تعانون من الحرقة؟ هذا الشعور المزعج الذي ينطلق من المعدة، ويتّجه صعوداً نحو الصدر والحنجرة، ولاسيما عند تناول وجبة طعام دسمة والخلود للنوم مباشرة بعدها.
الحرقة أو عسر الهضم الحمضي هو جَزْرٌ مَعِدِيٌّ مَريئِيّ يحدث حين يرجع الأسيد أو سواه من المواد الموجودة في المعدة صعوداً نحو المريء.
يمكن تفادي مرض الجَزْرٌ مَعِدِيٌّ مَريئِيّ، علماً أن الدواء الحاجب للأسيد والذي يتمّ تناوله للتخلص من الحرقة ليس بالحلّ الأمثل على المدى البعيد.
فالجسم بحاجة إلى أسيد المعدة للحفاظ عليه، وهضم الطعام وامتصاص المغذيات كالفيتامين ب ١٢، والكالسيوم، والفيتامين دال، والحديد، والماغنيزيوم والزنك. ومن شأن استخدام الأدوية المانعة للأسيد أن تسبّب مشاكل صحية كفقر الدم، أو مُتَلاَزِمَةُ القولونِ المُتَهَيِّج، أو التّعب، أو حتى الضرر في الأعصاب والخرف، ولاسيما لدى الكبار في السنّ.
إذاً، ما هي الحلول الطبيعية لتفادي الحرقة؟
إرشادات عامة
- تناول الطعام أثناء الجلوس في وضعية مستقيمة.
- الذهاب في نزهة قصيرة بعد تناول الطعام وعدم التمدّد لمدّة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام.
- ارتداء ملابس مريحة على ناحية المعدة للتخفيف من الضغط في المنطقة المحيطة بالبطن.
- محاولة الحفاظ على وزن صحي للحدّ من الضغط على منطقة البطن.
- محاولة التخفيف من التدخين أو الإقلاع عنه بشكل نهائي.
- في حال تناول دواء معيّن بشكل دوري، يستحسن استشارة الطبيب أو الصيدلي حول ما إذا كان هذا الدواء قد يسبّب الحرقة.
- رفع السرير من جهة الرأس لرفع الجزء العلوي من الجسم أثناء النوم، إلا أنّ الاكتفاء بوضع وسائد أسفل الرأس لن يفي بالغرض.
إرشادات غذائية
- الاستعاضة عن تناول وجبات طعام كبيرة بوجبات صغيرة مرّة كل ٣ ساعات.
- تناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيداً.
- تجنّب: الأطعمة الدسمة ,الأطعمة الكثيرة التوابل, الأطعمة الغنية بالأسيد ك” الطماطم والحامض” ,النعناع ,الشوكولا ,البصل ,الكافيين أو أي من المشروبات الغنية بالكافيين ,المشروبات الغازية.
- تناول كمية كبيرة من الخضار والفاكهة، عوضاً عن الخبز، المعكرونة، القمح، البسكويت المملّح والأطعمة المخبوزة.
علاجات طبيعية للحرقة
- بيكربونات الصودا: تساعد الخصائص القلوية المتوفرة في ملعقة صغيرة من بيكربونات الصودا الموضوعة في كوب ماء بارد، في إبطال مفعول أسيد المعدة والحدّ من الشعور بالحرقة.
- العلكة: إنّ مضغ حبّة علكة خالية من السكر بعد تناول وجبات الطعام، يساعد على تحريك الغدد اللّعابية ويزيد إفراز اللّعاب، ما يؤدي إلى ضبط كمية الأسيد الصادرة عن المعدة.
- الموز: تناول موزة طرية من شأنه أن يحدّ من آثار الانزعاج الناجم عن الحرقة، إذ تعمل الموزة كمضاد للأسيد وترفع مستوى الرقم الهيدروجيني في المعدة.
إن جرّبت هذه التوصيات ومازلت تعاني من الحرقة التي تتكرّر بنسبة تفوق مرّة في الأسبوع لمدة ستة أشهر أو أكثر، فالوقت قد حان لزيارة الطبيب. وبما أنّ مسبّبات الحرقة تختلف من شخص إلى آخر، يستحسن تخصيص سجل تدوّنون عليه ماذا تتناولون ومتى تشعرون بالحرقة، تفادياً لتناول هذه الأطعمة مستقبلاً.