هل تبحثون عن وسائل تساعدكم في خلق روتين لفصل الصيف يناسب عائلاتكم؟ هل أنتم محتارون حول كيفية إنشاء هيكل زمني للأطفال وإدارة وقت الشاشة بشكل صحي؟
كونكم أهل ومقدمي رعاية، إنّ التخطيط للجداول الزمنية الصيفية يمكن أن يكون أمرًا شاقًا، خاصةً عندما تختلف أعمار الأطفال وسماتهم الشخصية ومهاراتهم واهتماماتهم. لذلك، فإن وضع روتين يعتمد على الثبات عوضًا عن الصلابة، والتخمين عوضًا عن التقييد، من شأنه أن يقلّل التذمر وأن يعزّز التعاون على كافة الأصعدة.
إليكم بعض النصائح المفيدة التي يمكن أن تساعدكم في وضع جدول زمني يضمن لكم صيفًا هادئًا ومنتجًا. فالمفتاح هو إيجاد توازن يناسب إيقاعات الجميع، إضافة إلى الحفاظ على مرونة الأسرة:
- تعاونوا في إنشاء الجدول الزمني من خلال جمع كل أفراد العائلة وتخصيص الوقت الكافي من أجل الاستماع إلى احتياجات ورغبات كل فرد منهم. وكونكم أهل، ستكونوا أصحاب القرار الأخير عمّا هو الأفضل. ولكن الإظهار لأولادكم بأنكم تقدّرون وجهة نظرهم سيجعلهم أكثر عرضة للانخراط.
- ضعوا قائمة بكل شيء بما في ذلك المواعيد المقرّرة، والمناسبات الهامّة، والرياضة، والأعمال المنزلية، وحتّى أوقات الفراغ.
- أتيحوا لهم “وقت الحلم” لأنّ حتى الأطفال الأكثر نشاطًا يحتاجون إلى وقت راحة. فساعدوهم في العثور على هواية يمارسونها في الأوقات الهادئة (مثل القراءة ، أو بدء مجموعة، أو كتابة اليوميات …). وفي حال ليسوا من الأولاد الذين يستيقظون بنشاط كامل، خصّصوا “وقت الحلم” في الصباح وأنشطة منظمة في فترة بعد الظهرعندما يكونوا أكثر تركيزًا.
- ضعوا الجدول الزمني الأسبوعي في مكان مرئي (على الثلاجة، أوعلى الحائط …). وأبقوا مساحات فارغة على الجدول لملئها عند إيجاد أفكارًا جديدة.
ماذا عن ضمان إستمتاع أولادكم بأقصى قدر ممكن والتأكّد من نموهم الصحي؟ يجب أن تكون فترة الصيف مختلفة عن بقية السنة. فهذه الفترة هي الوقت المناسب للأطفال من أجل توسيع آفاقهم من خلال تجارب جديدة، كما وتعتبر هذه الفترة مهمّة بالنسبة إلى الأهل لقضاء وقت ممتع مع العائلة.
- قوموا بالأنشطة الصيفية التي تثير الإبداع وتعزز احترام الذات. اذ يكتسب الأطفال شعورًا بالرضا والفخر والثقة بالنفس من خلال اكتساب مهارات جديدة. ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة، الرياضة والفنون والموسيقى وغيرها…
- خططوا لتحقيق نجاحًا واحدًا على الأقل في اليوم. وتأكدوا من قيام أطفالكم كل يوم بشيء واحد على الأقل يجيدونه أو يحبونه وخصصوا لهم يوميًا وقتًا خاصًا كي يخبرونكم عنه. وشيدوا بالجهود التي يبذلونها مع الأخذ في الاعتبار أن الأمر يتعلق بالتقدم وليس بالكمال!
- أعطوا أطفالكم أوقات فراغ كل يوم ليقوموا بما يريدونه من أجل تعزيز استقلاليتهم وقدراتهم المستقلة على اتخاذ القرار.
- احظوا بـ “متعة عائلية” لتظهروا لهم أنهم يستحقون اهتمامكم. واسمحوا لهم بتعليمكم شيئًا ما أو شاركوهم في لعب الألعاب اللوحية.
اليوم، أصبح “وقت الشاشة” تحديًا لا يمكنكم الهروب منه. ومن المهمّ للغاية أن تكتشفوا كيفية تجنب الخلافات خلال فترة يكون فيها الأطفال بعيدين عن المتطلبات المدرسية ويملكون القدرة على قضاء وقت أكثر وراء الشاشات. فاتبعوا النصائح أدناه لتتعلّموا كيف أن تخصّصوا لأطفالكم “وقت شاشة” على مقدار أساسي وأن تساعدوهم على فهم مقدار الوقت الإضافي الذي يمكن أن يكسبوه.
- اربطوا زيادة وقت الشاشة بالسلوكيات التي ترغبوا أن يقوموا بها كتعزيز إيجابي. فهكذا سيتعلّم أطفالكم هذا السلوك لأن المكافأة هي قضاء وقت إضافي وراء الشاشة. وعلى الرغم من ذلك، لا تكرّروا هذا كثيرًا حتى يحافظ أطفالكم على السلوك المكتسب حتى لو لم يكن هناك وقت إضافي للشاشة.
- استخدموا وقت الشاشة لتلبية احتياجاتكم الخاصَة وفكروا بشكل استراتيجي حول هذا عند التخطيط. على سبيل المثال، يمكن أن تساعدكم الأفلام أو الأنشطة عبر الإنترنت في التوفيق بين رعاية الأطفال أثناء العمل من المنزل.
- امنعوا “أوقات الشاشة” لجميع أفراد الأسرة في وقت ما أثناء الأسبوع اذ سيعزّز هذا الأمر الترابط والتواصل.
- تعرّفوا على ما يحبّ أطفالكم فعله أثناء أوقات الشاشة. وقد يعني ذلك أن تقسموها إلى أجزاء على مدار اليوم أو أن تجمعوها في فترة واحدة. على سبيل المثال، إذا كان طفلكم يحب لعب ألعاب الفيديو فقط بعد الإفطار عندما يكون معظم أصدقائه متصلين بالإنترنت، خذوا ذلك بعين الاعتبار عند وضع جدولهم الزمني.
- يجب ان لا تتواجد إطلاقًا شاشات داخل غرف النوم خلال الليل.
مع اقتراب العطلة الصيفية، تحتاج العائلات إلى روتين جديد تمامًا. وقد يترافق هذا الروتين مع القليل من الخوف وعدم اليقين، ولكن مع وجود خطة، يمكن أن يكون مليئًا بخيارات الصيف الصحية و الكثير من المرح. اتبعوا النصائح المهمّة أعلاه ليكون فصل الصيف فترة نمو إيجابي وتواصل متزايد لعائلاتكم.