هل تسيرون بما فيه الكفاية؟ المشي رياضة بسيطة وغاية في الفعالية، وهي طريقة ممتازة لتحسين الصحة. كما أنها مناسبة للناس جميعهم على اختلاف مستويات لياقتهم البدنية، وتؤهلهم التنعّم بفوائدها الكثيرة.
يعتبر السير أو المشي تمريناً رياضياً حاملاً للجسم، لأن المرء يحمل ثقل جسمه أثناء السير. إنه رياضة تدخل الأوكسيجين إلى الجسم ومخاطرها الصحية قليلة جداً. ومن هنا، يعدّ المشي رياضة ممتازة للناس على اختلاف أعمارهم ومستويات لياقتهم البدنية. وبالرغم من أن المشي ليس بالرياضة القاسية، إلا أن باستطاعته تحسين مستويات اللياقة بشكل كبير عند ممارسته بشكل ثابت.
بداية، اسعوا لمعرفة الطريقة الأمثل لجعل هذا النشاط الجسدي جزءاً من حياتكم. فعلى سبيل المثال، متى تستطيعون صعود السلالم عوضاً عن استخدام المصعد؟ وإن كنتم تعملون من المنزل، متى تستطيعون إفساح المجال للسير قليلاً خلال النهار؟ وأين تستطيعون السير في محيطكم؟ يمكن إدراج هذا النشاط البسيط ضمن روتينكم اليومي كمحفّز للطاقة.
ما يميّز رياضة المشي هو القدرة على ممارستها في مختلف الفصول، سواء أكان في النادي الرياضي على آلة الرياضة، أو في المنزل مع إضافة بعض التمارين الخاصة باليدين لحرق مزيد من السعرات الحرارية وزيادة فعالية الرياضة.
يمكن لرياضة السير ألا تكون مضجرة، وبوسعكم جعلها مسلية، إذ يمكنكم السير مع صديق، أو مع أفراد الأسرة أو مع عدد من الأصدقاء، أو مع الكلب، ويمكنكم اعتماد روتين معيّن أثناء السير. حتى أنه بإمكانكم السير منفردين والإصغاء إلى الموسيقى التي تفضلون أو التمتّع بالمناظر الطبيعية المحيطة بكم.
لِم ننصحكم بالسير؟ يحسّن السير بشكل دوري الصحة الجسدية والنفسية عبر تقوية جهاز القلب والشرايين وخفض مستويات الكورتيزول، وبالتالي خفض مستويات التوتر. وبالإضافة إلى ما سبق، فإن تمارين الايروبيك تترك تأثيراً إيجابياً على حجم الحصين الأيسر، وهو موضع في الدماغ مرتبط بالتعلّم والذاكرة. مع الإشارة إلى أن السير يساعد في زيادة كثافة العظام وتحسين التوازن.
لذا، مارسوا رياضة السير لتعزيز صحة جسمكم وفكركم!