ما السبيل لتحقيق مزيد من التجانس وتفادي عدم الاتزان على صعيد الطاقة؟
يعود مفهوم الشكرات، إلى تقاليد روحانية هندية قديمة، وهي تشير إلى مراكز الطاقة في جسم الإنسان. إذ يُعتقد بأن مراكز الطاقة هذه تؤثر على نواح عديدة من صحتنا الجسدية، والعاطفية، والروحية أيضاً. هناك سبع شكرات أساسية، ترتبط كل واحدة منها بصفات ووظائف معينة. ومن خلال هذا المقال، سنطلع سوياً على الشكرات السبع، ومعانيها، وعوارض عدم الاتزان، وسبل تعزيز مراكز الطاقة المتميزة هذه.
شاكرا الجذر (مولادارا) نجد هذه الشاكرا في قاعدة العمود الفقري، ويطلق عليها تسمية شاكرا الجذر، وينسب إليها اللون الأحمر، وهي مرتبطة بعنصر الأرض. وترتبط هذه الشاكرا بحاجات البقاء الأساسية، والجذور، والثبات، والشعور بالأمان. وتشير مشاعر القلق، والخوف والعوارض الجسدية في القدمين إلى عدم اتزان في شاكرا الجذر. ولتعزيزها ننصحكم باعتماد تقنيات ترسيخ معينة، كالسير حفاة، وممارسة وضعية المحارب في اليوغا، واستخدام الأحجار الكريمة الحمراء اللون كالعقيق لموازنتها.
شاكرا العجز (سفاديستانا) نجد هذه الشاكرا أسفل السرّة مباشرة، وينسب إليها اللون البرتقالي، وهي مرتبطة بعنصر الماء. وترتبط هذه الشاكرا بالإبداع، والجنس، والمتعة، والشعور بالذنب، والتعبير العاطفي. وتشير مشاعر عدم الاستقرار العاطفي، والنقص في الإبداع، والخلل الجنسي، والمسائل المرتبطة بالأعضاء التناسلية إلى عدم اتزان في شاكرا العجز. ولتعزيزها، ننصحكم بممارسة أنشطة خلاقة (الفنون، الرقص)، وممارسة وضعيات فتح الورك في اليوغا مثل وضعية الزاوية المقيدة، واستخدام الأحجار الكريمة البرتقالية اللون كالعقيق البرتقالي لتعزيزها.
شاكرا الضفيرة الشمسية (مانيبورا) نجد شاكرا الضفيرة الشمسية، التي يُنسب إليها اللون الأصفر، والتي ترتبط بعنصر النار، في الجزء العلوي من البطن حول منطقة المعدة. وتتحكم هذه الشاكرا بقوة الشخصية، واحترام الذات، والثقة، والإرادة. ويمكن أن يؤدي الاختلال في هذه الشاكرا إلى انخفاض احترام الذات، وصعوبة في اتخاذ القرارات، ومشاكل في الجهاز الهضمي، ووهن. ومن التقنيات التي يمكن اعتمادها لتعزيز هذه الشاكرا وجعلها أكثر توازناً تمارين تعزيز الباطن، والتدرّب على الإصرار، واستخدام الأحجار الكريمة الصفراء اللون كالزبرجد أو العنبر، والتشمّس.
شاكرا القلب (أناهاتا) نجد شاكرا القلب في وسط الصدر بالقرب من القلب، وينسب إليها اللون الأخضر وهي مرتبطة بعنصر الهواء. وترتبط هذه الشاكرا بالحبّ، والتعاطف، والمسامحة، والعلاقات. وعند حدوث اختلال في توازن شاكرا القلب، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبات في العلاقات، ونقص في التعاطف مع الآخرين، وشعور بالعزلة، ومشاكل في القلب أو الرئتين. ولموازنة هذه الشاكرا، ننصحكم بممارسة وضعية يوغا شبيهة بوضعية الجمل، والانخراط في أعمال خيرية، واستخدام الأحجار الكريمة الخضراء اللون كالزمرد أو حجر البرق الأخضر، وقضاء بعض الوقت في الطبيعة.
شاكرا الحلق (فيسودا) نجد شاكرا الحلق، وكما يدل عليه اسمها، في منطقة الحلق، ويُنسب إليها اللون الأزرق، وهي مرتبطة بعنصر الفضاء. وتتحكم هذه الشاكرا بالتواصل مع الآخرين، والتعبير عن الذات، والحقيقة. ومن العوارض التي تدل على اختلال في توازن هذه الشاكرا صعوبة في التعبير عن الذات، وآلام في الحنجرة، ومشاكل في الغدة الدرقية، وسواها من المشاكل المتعلقة بالفم أو الأسنان. ولموازنة شاكرا الحلق، ننصحكم بالغناء أو الترنيم، وممارسة تمارين تمطّي للرقبة، واستخدام أحجار كريمة زرقاء اللون مثل اللازورد أو الزبرجد، والتركيز على الحوار الصادق.
شاكرا العين الثالثة (عاجنا) نجد شاكرا العين الثالثة، الذي ينسب إليها اللون الأزرق الغامق أو النيلي، والتي ترتبط بعنصر النور، في الجبين ما بين الحاجبين. وترتبط شاكرا العين الثالثة بالحدس، والتبصّر، والخيال، والحكمة. ومن عوارض عدم توازن العين الثالثة انعدام الوضوح، والصعوبة في التمييز، وآلام الرأس، ومشاكل في الرؤية. ولتعزيز توازن العين الثالثة، ننصحكم باعتماد تقنيات التأمل، وتمارين التخيل، واستخدام الأحجار الكريمة الزرقاء الغامقة كالاميثست أو السوداليت، والقيام بنشاطات تحفّز الدماغ.
شاكرا التاج (ساهاسرارا) نجد شاكرا التاج في الرأس، ويُنسب إليها اللون البنفسجي أو الأبيض وتعبر مرتبطة بالفكر أو بعنصر الوعي الإلهي. وهي مرتبطة بالروحانية، والتنوير، والعلاقة بالمقدّسات. أما انعدام التوازن في هذه الشاكرا، فقد يؤدي إلى انقطاع روحاني، وضياع الهدف، وشعور بالضياع، ومشاكل عصبية. ولموازنة شاكرا التاج، ننصحكم بممارسة التأمل والصلاة، واستخدام الأحجار الكريمة البنفسجية اللون مثل الكوارتز الشفاف، أو الاميثست، والانخراط في ممارسات روحية.
تسهم موازنة هذه الشاكرات في تعزيز الصحة الجسدية، والثبات العاطفي والعافية الروحية. ويمكن لتقنيات التأمل واليوغا، واستخدام الأحجار المصنوعة من الكريستال أو الزيوت العطرية مساعدتكم على استعادة توازن هذه الشاكرات وانسجامها.
إدراك مراكز الطاقة هذه والعمل على تحفيزها من شأنه تعزيز ارتباطكم بذاتكم وبالعالم من حولكم.