ما هو شعوركم حيال المال؟ ماذا يعني لكم الثراء؟
أتعلمون بأن المعتقدات التي تكونوها حيال المال من شأنها التأثير على وضعكم المالي؟
تعريف المعتقدات
المعتقدات هي الأفكار التي اكتسبناها أو كونناها حول كل ما يحيط بنا. إنها أشبه بالعدسات التي نرى من خلالها هذا العالم، وكيف نؤمن بأنه يفترض بالامور أن تكون أو لا تكون. فعلى سبيل المثال، إن صادف أن عملت مع مديرين حققا الكثير من النجاحات، إلا أنهما متسلطين وحازمين، أبدأ بتطوير معتقد مفاده أن “المدير الناجح هو المدير المتسلط والحازم”.
مصدر المعتقدات
نكتسب المعتقدات من أشخاص مهمين مرّوا في حياتنا (كالأهل، الأساتذة أو أعضاء من المجتمع)، أو استناداً إلى خبرات محدّدة مررنا بها. وفي هذا الصدد، لا بدّ من الإشارة إلى أنه، وبما أن المعتقدات ما هي إلا أفكار وافتراضات كونّاها، فإنها ليست حقائق راسخة حول العالم. فهي لا تحدد “حقيقة” الأمور، بل رأينا حول هذه الحقيقة.
أهمية المعتقدات
يفرض علينا نظام المعتقدات ما نشعر به حيال أمور أو حالات معينة. فهذه المشاعر تحدّد تصرفاتنا وقراراتنا، وبالتالي فهي توجّه نتائج أعمالنا ونجاحنا. ومن هنا، فإن التفكير في معتقداتنا وإدراك تأثيرها على سلوكنا أساسي لتحديد نجاحنا!!!
معتقداتنا المتعلقة بالمال
ما مدى رضاكم على وضعكم المالي الحالي؟ أتشعرون أحياناً بأن عليكم وضع معيار أعلى للحياة لنفسكم ولأفراد أسرتكم؟ فما الذي يعيقكم؟
أعلم بأن الكثير من الأعذار تخطر ببالكم، ولكن ما الذي يعيق تقدّمكم فعلاً؟
هل أنتم من الأشخاص الذين تربيتم وأنتم تؤمنون بأن “المال لا ينمو على الأشجار” وبأن “عليكم التضحية بالكثير من الأمور الهامة في الحياة حتى تكسبوا المال”. أو أنكم تظنون بأن “الأثرياء أشخاص سيئون وأنانيون”، أو “لكي تصبحوا أثرياء، عليكم أن تتخلوا عن أخلاقياتكم”. ومن المعتقدات المقيّدة، نذكر: “إن ركّزت على مقدار المال الذي آخذه من عملائي، فسأعتبر بخيلاً، ولن أتمكن من تقديم جودة الخدمة التي أريد”… واللائحة تطول وتطول.
الخطوة العملية
خصّصوا لأنفسكم بعض الوقت وفكروا بمعتقداتكم حيال المال!
إلى ماذا توصلتم؟ أتخدم معتقداتكم المتعلقة بالمال أهدافكم المالية أو تعيقها؟ إن لم تكن معتقداتكم تخدم أهدافكم المالية، فالوقت قد حان لتغييرها. تذكروا بأنه ما من معتقدات: صحية أو خاطئة، بل هناك معتقدات تساعد وأخرى لا تساعد.
والكشف عن المعتقدات التي تحول دون تحقيق أهدافكم أساسي لإحداث التغيير. وما إن تغيروا هذه المعتقدات، ستخوضون مسارًا أسرع نحو تحقيق أحلامكم.
أمعنوا التفكير وبادروا إلى التغيير اليوم!