كم مرة تمارسون التمارين الرياضية؟ نادراً لا بشكل متكرّر؟
من أكثر الأعذار التي نسمعها لتبرير عدم ممارسة التمارين الرياضية: “أنا منشغل للغاية ولا أملك الوقت”، “لا أستطيع أن أتحمّل كلفة التسجيل في نادٍ رياضي”، “أنا متعب جداً”، “لا أريد ممارسة الرياضة منفرداً”، “أنا مسنّ جداً أو أنا سمين”.
نودّ مساعدتكم على القيام بالمزيد من التمارين الرياضية، لذا، فلنضع هذه الأعذار الواهية جانباً، ونريكم كيف تستطيعون ممارسة التمارين الرياضية في أي وقت وأي مكان!
تبدأ الخطوة الأولى بتغيير طريقة تفكيركم
فلن يحصل التغيير ما لم تريدوه بكلّ جوارحكم. وبغضّ النظر عن المحاولات التي يبذلها الآخرون معكم لتمارسوا الرياضة، فلن تقتنعوا، إذ لا بدّ وأن تنبع الرغبة من داخلكم.
تفادوا التذرّع بحجة “افتقاركم للوقت” لممارسة الرياضة. إذ يمكنكم أن تخصصوا دوماً الوقت لتمارسوا الرياضة، شرط أن ترغبوا بذلك من كلّ قلبكم. لذا، ردّدوا لأنفسكم: “نختار بأن نخصص الوقت لأنفسنا لكي نمارس الرياضة”. إن كرّرتم هذه العبارة مراراً وتكراراً، تصبح مثل هذه الأفكار الإيجابية نمطاً تفكير راسخ لديكم.
إليكم بعض الأمثلة على حسنات ممارسة التمارين الرياضية على مستوى الصحة:
- تحسن في الصحة العقلية: فالرياضة تخفّف مستويات التوتر وتحسّن النوم.
- التقليل من خطر الإصابة بالذبحات القلبية، والأمراض المزمنة كالسرطان والسكري من النوع الثاني.
- سيطرة أفضل على الوزن.
- خفض لمستويات الكوليستيرول في الدم.
- زيادة في المرونة: الحدّ من احتمالات التعرّض للسقطات.
- خفض ضغط الدم.
- سرعة أكبر في التماثل للشفاء من الإصابات.
- تدني خطر الإصابة بترقق العظام.
أتقولون أنكم شديدو الانشغال؟ ?
يجاهد معظمنا للتوفيق ما بين العائلة والأصدقاء، والمنازل والأشغال والمسؤوليات. إلا أن عدم القيام بالتمارين الرياضية من شأنه أن يؤثر على صحتكم على المدى القصير أو البعيد، ويجبركم على التوجه لاستشارة الأطباء أو الدخول إلى المستشفيات. لذا، يستحسن أن تمارسوا الرياضة اليوم، لتحافظوا على جسمكم غداً.
فممارسة التمارين الرياضية عمل اعتناء بالنفس، لذا يستحسن جعله أولوية وتخصيص الوقت له. يمكنكم البدء بممارسة الرياضة لبضع دقائق فقط، فيما تنتظرون غليان القهوة، أو فيما تشاهدون التلفاز، أو تتحدثون إلى الهاتف، أو تنتظرون شخصاً ما، كما يمكنكم الذهاب في نزهات قصيرة أو صعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد
إن كانت إمكانياتكم المادية لا تسمح لكم بالانضمام إلى نادٍ رياضي، فلِم لا تعتمدون الحلول البديلة التالية؟:
شاهدوا شرائط فيديو التدريب على اللياقة البدنية المتوفرة عبر شبكات الانترنت.
مارسوا النشاطات الرياضية الخارجية المجانية، كالهرولة والسباحة.
استخدموا الهاتف الخلوي لتعقّب عدد الخطوات اليومية التي تمشونها، ومن ثم احرصوا على ممارسة الرياضة حتى تصلوا إلى ١٠.٠٠٠ خطوة يومياً.
أنشئوا ناد رياضي منزلي بسيط خاص بكم.
مارسوا تمارين خسارة الوزن التي يمكن القيام بها في أي مكان، وأي زمان من دون أية تكلفة.
ولمن يدّعون بأنهم متعبون جداً، نجيب:
يمكن للتمارين الرياضية أن تعزز مستويات الطاقة في جسمكم عبر ضخّ كمية إضافية من الدم المليء بالأوكسيجين إلى دماغكم وزيادة قدرات رئتيكم. اختاروا النشاطات الرياضية التي تستمتعون بالقيام بها وترغبون بجعلها جزءاً من حياتكم، ولا تخافوا أيضاً من تجربة تمارين جديدة.
تذكروا بأن التمارين الرياضية تجعل جسمكم يفرز هرمون الأندورفين، وهو ما يعرف باسم هرمونات السعادة، أي الهرمونات التي تحسّن مزاجكم وتسهم في الحدّ من التوتر وتحسّن قدرتكم على التركيز.
أما إن كنتم لا تتحمسون لممارسة الرياضة:
فعندها، لا بدّ وأن تقتنعوا بأن الرياضة مهمة بالنسبة إليكم، وبأنه ما من دواء، جراحة أو نظام غذائي من شأنه أن يحلّ محلّ التمارين الرياضية.
فحين تلتزمون بالرياضة لفترة كافية من الوقت، ستبدأون بحصد الفوائد وهي ما سيدفعكم إلى الالتزام بالرياضة.
حاولوا أن تجدوا معنى وفائدة للرياضة، غير خسارة الوزن، وانظروا إليها على أنها سبيل للحدّ من التوتر، زيادة الثقة بالنفس وزيادة مستويات الطاقة، أو حتى على أنها الفترة الوحيدة من اليوم التي تخصصونها لأنفسكم.
ولمن لا يرغبون بممارسة الرياضة بمفردهم:
يمكنكم أن تطلبوا من رفاقكم، أو من أفراد عائلتكم، أو زملائكم في العمل أن ينضموا إليكم في نزهة سيراً على الأقدام، أو ركوب الدراجة الهوائية معكم، أو الذهاب برفقتكم إلى النادي الرياضي أو إلى حدث رياضي مفاجىء، أو حتى إلى نزهة على البحر أو للسباحة.
أما أولئك الذين يشعرون بأنهم مسنون أو سمينون:
فننصحكم بالذهاب في نزهة سيراً على الأقدام
أو اعتماد شرائط الفيديو لممارسة الرياضة على انفراد في منازلكم
القيام بتمارين التحمية أو البيلاتس
البدء بالتدرب تدريجياً
إنّ إيجاد الحافز، والوقت والطاقة الضروريين مسألة أسهل مما تتوقّعون. أمسكوا بذمام الأمور في حياتكم واسعوا لبلوغ اللياقة البدنية خطوة تلو الأخرى. فالتمارين الرياضية مسلية للجميع في كلّ مكان وكلّ زمان.