سبع استراتيجيات لمنع الاضطراب الوجداني الموسمي: استقبلوا الشتاء بصحة وعافية

بقلم فريق صحة والناس

في فصل الخريف، حين تقصر الأيام ويقترب فصل الشتاء، يعاني بعض الأشخاص من اضطراب يعرفه معظمنا تحت مسمّى الاضطراب الوجداني الموسمي. ولا نعني بهذا الاضطراب مجرد إحساس عابر بالكآبة الشتوية، بل هو نوع من الاكتئاب الذي يؤثر بشكل شديد على المزاج والطاقة والصحة بشكل عام.

عند الإصابة بالاضطراب الوجداني الموسمي، تنتاب المرء مشاعر بالوحدة والضغط النفسي، لذا فإن تطبيق بعض الاستراتيجيات لتعزيز صحتكم النفسية خلال الشتاء أمر حاسم. إليكم سبع طرق فريدة لمنع الاضطراب الوجداني الموسمي واستقبال الشتاء بحيوية متجددة:

امنحوا الأولوية للنشاط الرياضي  

يعتبر النشاط الجسدي جزءًا أساسيًا من مكافحة الاكتئاب الموسمي. إذ تسهم التمارين المنتظمة في تعزيز مزاجكم ومستويات طاقتكم. واعتمدوا أيضاً نظامًا غذائيًا يتضمن الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية للجسم والدماغ. انتبهوا لجدول نومكم؛ ولا تخلدوا إلى النوم خلال النهار، وحاولوا تجنب الكافيين والكحول. علاوة على ذلك، لا تستهينوا بقيمة الابتسامة؛ فهي قادرة على تحسين مزاجكم ومزاج من حولكم.

طوّروا مرونتكم العاطفية

يُعتقد أن استخدام دفتر يوميات خاص لتدوين الأمور التي نحن ممتنون لها، يسهم في مكافحة آثار الاضطراب الوجداني الموسمي. اكتسبوا عادة تدوين ثلاثة أشياء على الأقل تشعرون بالامتنان لها كل يوم. تسهم هذه العادة في تحييد تركيزكم عمّا ينقصكم وتوجيهه إلى ما تملكونه، وما هو جيد ومفيد لكم. كما أنّ اعتماد هذه العادة من شأنه مساعدتكم على تحسين نفسيتكم، بغض النظر عن الأمور الكئيبة التي تحيط بحياتكم.

حافظوا على الروابط الاجتماعية

في عالم اليوم، باتت المسافات تشكل تحديًا حقيقيًا، إلا أن الحفاظ على التواصل مع الآخرين أمر ضروري. لذا، ننصحكم بأن تقاوموا الشعور بالوحدة عن طريق ترتيب مكالمات هاتفية ومكالمات فيديو يومية مع أحبائكم، وذلك في حال أعاق الطقس لقاءاتكم الاجتماعية. فمن شأن هذه التفاعلات الصغيرة المبهجة أن تحسّن مزاجكم بشكل كبير وتجعلكم تشعرون بوجود داعمين لكم.

نشّطوا فكركم

يسهم تحفيز العقل على التخفيف من حدّة الخمول الذي يصاحب الاضطراب الوجداني الموسمي وتأثيراته. فوضع جدول أعمال يومي يساعدكم على الحفاظ على تركيزكم ويقظتكم. كما يمكن أن يقلل هذا أيضًا من مشاعر الوحدة ويمنع التفكير السلبي من التحكّم بكم. وقد يفيدكم تعلّم لغة جديدة، أو العزف على آلة موسيقية جديدة، أو قراءة رواية تحفّزكم على التفكير.

تواصلوا على المستوى الروحي

تعلموا كيف تستمتعون بفصل الشتاء وتعتنون بأنفسكم في الوقت نفسه. وعوضاً عن التركيز على النواحي السلبية لفصل الشتاء، كالبرد والظلام، حاولوا العثور على الجوانب الإيجابية أو الجميلة في فصل الشتاء. ومارسوا أعمالاً تجعل قلبكم سعيدًا وروحكم مرتاحة، سواء كان ذلك من خلال التأمل، أو السير في الطبيعة، أو مجرد الاستمتاع بهدوء الموسم.

حسّنوا بيئتكم

من المفيد أن تخرجوا إلى الهواء الطلق قدر الإمكان، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة فقط. فأي تغيير في المنظر المحيط بكم، وفي الضوء الطبيعي يترك حتماً تأثيرًا إيجابيًا. بالإضافة إلى ما سبق، ننصحكم باستخدام مصابيح العلاج بالضوء لمحاكاة تأثيرات نور الشمس. ويمكن لهذه المصابيح أن تكون مفيدة بشكل خاص على صعيد تحسين مزاجكم ومساعدة جسمكم في الحفاظ على إيقاع يوميّ مناسب.

قلّلوا من التوتر وابحثوا عن السعادة

ركزوا على استراتيجيات التعامل مع التوتر وابحثوا عن الفكاهة من حولكم. واعتنوا بذاتكم، لأن العناية الذاتية ضرورية لرفاهية الفرد، ويمكن أن تكون بعض الأنشطة كالمطالعة، أو أخذ حمام دافئ، أو ممارسة تمارين استرخاء مفيدة جدًا لكم. فالضحك هو أفضل دواء؛ لذا احرصوا على القيام بأنشطة دافئة ومضحكة واستغلوا أوقات فراغكم لممارسة هوايات قد لا تتمكنون عادة من ممارستها بسبب ضيق الوقت.

امضوا قدماً!

تذكروا بأن كلّ هذه الاستراتيجيات مفيدة لتحسين مزاجكم والتعامل بشكل مريح مع فصل الشتاء، إلا أنها لا تحلّ مكان المساعدة المهنية التي قد تحتاجون إليها. فإذا استمرت أعراض الاضطراب الوجداني الموسمي في التأثير على وظائفكم اليومية، استشيروا أخصائياً في الرعاية الصحية أو الصحة النفسية. وتذكروا بأنه من الأفضل معالجة هذه الأعراض في أقرب وقت ممكن سعياً للحصول على علاج أسرع وأكثر فعالية.

ربما يعجبك أيضا