حلّ موسم الأعياد، موسم الفرح واللقاء والتواصل! بالرغم من أن الهدف من الأعياد هو العيش بسعادة وتجديد الطاقة، إلا أنّ الأمهات يرزحن تحت وزر الكثير من الضغوطات في هذا الموسم.
إذ يتعين عليهنّ التوفيق ما بين أدوار الأم، المخططة، ومديرة المنزل. لذلك، من الضروري أن يمتلكن آليات للتكيّف ومواجهة ضغوط العطلات بشكل فعّال وضمان قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء. طالعن هذا المقال للحصول على اقتراحات حول سبل إيجاد التوازن خلال موسم الأعياد.
اختبرن قوة التخطيط
- التخطيط المسبق: يعدّ التخطيط المسبق واحدة من أكثر الطرق فعالية لتجنّب الضغوط أثناء العطل. ابدأن بتدوين جميع المهام المتعلقة بالعطلات، واللقاءات، والالتزامات الأخرى التي يتعيّن عليكنّ إنجازها.
- تحديد الأولويات وتفويض المهام: استعرضن قائمة الطعام وحدّدن الأطباق التي يتعيّن عليكنّ تحضيرها، ومهام تزيين المنزل، والتسوق. فوّضن المهام المتبقية لشريككنّ، أو أطفالكنّ، أو أقاربكنّ.
- تحديد ميزانية واقعية: يشعر الناس بالضغط المالي خلال العطل. لذا، ننصحكنّ بأن تضعن ميزانية مالية واقعية للهدايا، والأطعمة، والأنشطة.
اسعين إلى تبسيط التقاليد
- فكّرن في تقاليد جديدة وبسيطة: اخترن التقاليد التي تضيف قيمة وتخلّصن من تلك التي تسبّب عملًا إضافيًا غير ضروري. إذا كان خبز عدد كبير من قطع الكعك جزء من طقوسكنّ، فاستمرين في ذلك. ولكن، اكتفين في أيام أخرى، بمشاهدة فيلم أو الرسم معًا.
- أشركن الأطفال في النشاطات: سواء أكان ذلك في تزيين الشجرة أو إعداد بطاقات العطلات، فإن إشراك أطفالكنّ يمكن أن يجعلهم يشعرون بالقيمة ويخفف عنكنّ العبء.
ارفضن المغالاة في الالتزام
- ضعن حدودًا راسخة: إذا كنتنّ تشعرن بالتوتر الشديد، ركزّن على الأنشطة الأكثر أهمية لعائلتكنّ. واعتذرن عن الدعوات التي تسبب لكنّ ضغطًا أكثر من السعادة.
- قلّلن من الالتزامات الخارجية: خلال موسم الأعياد، تكثر المسؤوليات التي يجب التعامل معها، ومن المقبول أن تمنح الأولوية لها؛ ولكن، لا بدّ من تخصيص وقت لأنفسكنّ لاستعادة طاقتكنّ من خلال ممارسة الهوايات والأنشطة التي تستمتعن بها.
اعتنين بصحتكنّ ورفاهيتكنّ
- امنحن الأولوية لراحتكنّ: يجب التزام الحذر خلال العطل لأنها قد تكون مرهقة في بعض الأحيان، لذا حاولن، وعلى قدر الإمكان، الحصول على قسط وافر من النوم والراحة.
- تدرّبن على اليقظة الذهنية: خصّصن 5-10 دقائق، ثلاث مرات في اليوم، لممارسة تمارين التنفس العميق، أو التأمل، أو المشي. يمكن أن يكون لذلك تأثير كبير في مساعدتكن على الحفاظ على توازنكنّ.
- ممارسة الرياضة واعتماد التغذية السليمة: يمكن لممارسة رياضة بسيطة لعدة دقائق أو الذهاب في نزهة قصيرة في الحي، أن يبعثنكنّ على الاسترخاء. حاولن قدر الإمكان تناول وجبات متوازنة غذائيًا.
اطلبن المساعدة عند الحاجة إليها
- حافظن على تواصلكن مع أحبائكنّ: تعدّ الرفقة الجيدة وسيلة للحدّ من التوتر، إذ أنها تقدم نظام دعم اجتماعي.
- فكّرن في مجموعة دعم: عندما تحتجن إلى الدعم، فكّرن في الاجتماع مع أمهات أخريات من معارفكنّ، فوجود شخص تتحدثن معه، وأم تعرف ما تمررن به، يمكن أن يكون مريحًا.
أمعنّ التفكير وابتكرن
- تأمّلن وحدّدن نواياكنّ: أعدن التفكير بمجريات العام الفائت، فكرن في التجارب والدروس التي مررتنّ بها. وضعن أهدافًا للسنة المقبلة إذ يجلب ذلك الوضوح واليقين.
- انخرطن في أعمال إبداعية: يعدّ الإبداع من أفضل طرق الترفيه، لذا، فإنّ مشاهدة أفلامكنّ المفضلة، التلوين، الحياكة، الرسم، العزف على الموسيقى، أو القيام بأي عمل فني آخر، مثل تزيين الكعكات، سيثري روحكنّ.
اعتنقن روح الأعياد الحقيقية
خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، تذكرن أن الاعتناء بأنفسكنّ ضرورية للعناية بأسرتكنّ. فعبر التخفيف من حدة التوتر، وتقبّل عدم إتمام الأمور بأعلى مستوى من الكمال، وتخصيص الوقت للأمور الهامة، يمكنكنّ عيش موسم أعياد مليء بالفرح، والحضور المميّز، والذكريات الثمينة.