شاءت الظروف أن أنتقل لأعيش في منزل ابنتي وأؤدي دوري كجدّة طيلة اليوم، وسط جائحة كورونا والحجر الإلزامي الذي فرضته على العالم أجمع، مما تبيّن أنه نعمة حقيقية بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها العالم.
فالبقاء داخل المنزل طيلة أشهر عدة مع طفل صغير أمر لا يخلو من الصعوبة، إلا أنني اكتشفت بعض النصائح المفيدة والحيل، الأعمال أو الخطوات التي يمكنكم القيام بها عند الحاجة التي سهّلت عليّ مهمتي كجدة وجعلتها أكثر إرضاء.
هذه النصائح تعدّ وليدة خبرة قصيرة، وهي أبعد ما يكون عن آراء الخبراء، علماً أنّ الانترنت يزخر بمواد غاية في الأهمية حول مختلف المواضيع والمسائل الهامة التي غالباً ما أستعين بها.
تعرض اللائحة الأولى لنصائح متعلقة بدوركم وكيفية أدائه، فيما تزودكم اللائحة الثانية بنصائح حول كيفية قضاء يوم مريح مع حفيدكم.
نصائح عامة
- . ثقوا وتأكدوا بأن ما تقومون به هو المهمّة الأهم في العالم والدور الأكثر روعة.
- . اعتنقوا دوركم كجدة مقيمة بفخر، وسخّروا مهاراتكم وخبراتكم لأداء هذا الدور على أكمل وجه. اعتبروا هذه المهمة بمثابة دعوة روحية، وتصرفوا كما لو أنكم “مربية” يفرط أصحاب المنزل بدلالها.
- . تقبّلوا الحقيقة، وارضخوا للأمر الواقع؛ ستبقون مع الطفل اليوم بطوله، وستتعبون، تقلقون وتضجرون. استعدّوا، وستصبح الأمور أكثر سهولة.
- . احرصوا، وبمنتهى الانتباه، على نقل مخططاتكم ومشاريعكم إلى ما بعد انتهاء فترة اعتنائكم بالطفل، إذ يكون من الصعب جداً القيام بأي عمل آخر خلال فترة الحجر، باستثناء إجادة دور الجدة.
- . احرصوا على أن تتوفر الموسيقى بمتناول يديكم، كلّ أنواع الموسيقى. أي جهاز تكنولوجي صغير سيجدي نفعاً. لقد اكتشفت حديثاً فوائد اليوتيوب، حيث أستطيع أن أحمّل أغانٍ للأطفال، وموسيقى مهدئة، أو موسيقى للرقص وأخرى لممارسة الرياضة. فبفضل التكنولوجيا، أصبح كلّ شيء بمتناول يدكم. فشرائط الفيديو مثل الألحان الفرحة لموزار، وسواها من أغاني الأطفال الكلاسيكية، والشرائط الصباحية التي تضفي طاقة على المستمعين هي أمثلة رائعة لأنواع مختلفة من الموسيقى تجنّبكم الإصغاء إلى أغاني الأولاد الصغار طيلة الوقت.
- . افتحوا Pinterest و/أو Instagram وابحثوا عن نشاطات للأطفال. فهناك الكثير من الأفكار المفيدة لألعاب بسيطة يمكن صنعها في المنزل وألعاب تختارون منها. فتحضير النشاطات لا يساعد على تطوير الطفل فحسب، بل يسهم في الحفاظ على تركيزه، ويجعل النهار أكثر متعة.
- . احرصوا على التخطيط لما ستقومون به بعد انتهاء فترة اعتنائكم بالطفل أو خلال عطل نهاية الأسبوع. احرصوا على أن تخصّصوا الوقت لأنفسكم وتنجزوا الأنشطة الخاصة بكم. خلال فترة الكورونا، قد يكون هذا الأمر صعباً بعض الشيء لعدم قدرتنا على مغادرة المنزل، ولكن لا بدّ وأن تجدوا أشياء تقومون بها في المنزل.
- . احتفظوا بدفتر يوميات، ودوّنوا فيه أفكاركم ومشاعركم حيال التواجد مع الطفل، يضفي ذلك الكثير من المعنى على خبرتكم، سواء أكان بالنسبة إليكم أو بالنسبة إلى الآخرين.
- . مارسوا الرياضة، فستحتاجون إلى يدين ورجلين قوية، وعليكم تقوية ظهركم أيضاً. في بعض الأحيان، مارسوا الرياضة ولو لمدة ٥ إلى ١٠ دقائق أثناء نوم الطفل، ولمدة أطول مساء، أوخلال عطل نهاية الأسبوع.
- . تأمّلوا أو صلّوا، كما تشاؤون، ولكن احرصوا على أن تحافظوا على هدوئكم إذ قد يفيدكم ممارسة بعض النشاط الروحي خلال اليوم للحفاظ على طاقتكم وحيويتكم.
- . احظوا بقسط وافر من النوم، فالنوم هو السبيل الأمثل للحفاظ على الطاقة اليوم بطوله.
- . لا تضعوا القواعد، فهذا دور أم الطفل، ودوركم يقتضي تقديم الدعم لها فحسب. بالرغم كل الحكم التي اكتسبتموها على مر السنوات، فأمهات هذه الأيام ملمّات أكثر، ويعرفن الكثير. عند الضرورة شاركوا حكمتكم، ولكن تذكروا أنكم مررتم بهذه التجربة من قبل وأردتم أن تنجزوا الأمور بحسب ما كنتم ترونه مناسباً، وقد حظيتم بفرصتكم للقيام بذلك. إن أجدتم ذلك، فإن حفيدكم بأيدي آمنة.
- . بالرغم من أنني لست خبيرة، إلا أنني أشدد على أهمية الانضباط. فقد لاحظت بأنني حين كنت ألتزم بإنجاز الأمور الصغيرة التي أحتاج لإنجازها أثناء نوم الطفل أو بعد انتهاء الفترة التي أقضيها معه، كنت أصبح أكثر سعادة وأقلّ عصبية. لا تبالغوا في التخطيط، واعلموا أن إنجاز نشاط صغير من شأنه تحسين مزاجكم ومنحكم الدفع والطاقة التي تحتاجون إليها.
نشاطات بسيطة تقومون بها أثناء نوم الطفل:
- قراءة
- – تدوين الملاحظات على دفتر المذكرات للتوسع حولها فيما بعد
- – تناول وجبة خفيفة
- – ممارسة الرياضة
- – التأمل
- – أخذ قيلولة
نصائح حول كيفية قضاء يوم هادىء
- . لا تشتتوا انتباهكم عن الدور الذي تقومون به، وذكروا أنفسكم بالنصائح المذكورة أعلاه.
- . تطلّعوا للنشاطات التي تقومون بها أثناء قيلولة الطفل.
- . استعدوا لتلعبوا دور المهرّج، فالأطفال يحبون ذلك. تمتموا مع الأغاني، ارقصوا بشكل مبالغ به، أو مارسوا الرياضة، سيستمتع الطفل حتماً بهذه النشاطات.
- . استعدوا لتلعبوا دور المهرّج، فالأطفال يحبون ذلك. تمتموا مع الأغاني، ارقصوا بشكل مبالغ به، أو مارسوا الرياضة، سيستمتع الطفل حتماً بهذه النشاطات.
- . اجلسوا على الأرض مستعينين بوسادة، ومارسوا الرياضة إذ تساعدكم على الوقوف والجلوس بسهولة.
- . خصّصوا بعض وقت للطفل ليلعب بمفرده بهدوء، مع الحرص على مراقبته دوماً، فهذا مفيد لتطوّره، ويساعدكم على الاستراحة بعض الشيء.