“هناك حاجة فعلية لاكتساب معرفة عميقة حول الجنس. فمن يجهلون هذا الموضوع أو يسخرون منه، هم أشخاص جاهلين محدودي التفكير”، بحسب ما تقول دكتور شيرين الفقي. بالنسبة إلى جدودنا، فقد كان الجنس مصدراً للإبداع، والحيوية والقوة. أما الآن فهو موضوع من المحرّمات ومدعاة مشاكل في العالم العربي. ومن هنا، فالهدف من هذا المقال هو الإسهام في كسر حاجز هذه المحرّمات عبر عرض نصائح لتحسين الصحة الجنسية.
الجنس مفيد للصحة. فالعناق، والتقبيل، والاحتضان والحميمية الجنسية تطلق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يعدّل المزاج. ويمكن للجنس الإسهام في النوم بشكل أفضل، وتعزيز صحة القلب، والحدّ من التوتر والحزن، وتعزيز الثقة بالذات.
فما الذي تنتظرونه؟ أتريدون أن تحظوا بمزيد من الإثارة؟ والشعور بالرضى، والشعود باللذة؟ إليكم هذه النصائح الطبيعية الستّ التي من شأنها إضفاء مزيد من الإثارة على حياتكم الجنسية.
- تحدثوا عن موضوع الجنس مع شريككم حافظوا على خطوط التواصل مفتوحة مع شريككم، وتحدثوا عن الجنس وسواها من عناصر الحميمية. لا تسمحوا للعمل، والالتزامات العائلية أو الأوضاع المثيرة للتوتّر بأن تثنيكم عن المشاكل الصحية الجنسية. فحين تتحدثون إلى شريككم بارتياح ولباقة، ستتمكنون من معرفة الأسباب الكامنة وراء مشاكلكم الجنسية، وبالتالي الاتفاق على حلّ.
- تمرّنوا بشكل دوري بغية تعزيز الفوائد الفكرية والجسدية تذكّروا بأن قدرتكم على امتلاك حياة جنسية متكاملة، مرتبطة بصحتكم الجسدية والذهنية. ومن هنا، فالحفاظ على برنامج تدريب دوري عنصر مساعد في تعزيز الصحة الجنسية. فممارسة التمارين الرياضية تحسّن مزاجكم ورغبتكم الجنسية عبر تعزيز إنتاج الأندورفين والهرمونات الجنسية في جسدكم. كما أنّ التمرين الرياضي يعزّز الثقة بالنفس، ما قد يعزّز الرغبة الجنسية الأكبر.
- اكتشفوا الأعشاب التي قد تفيدكم هل كنتم تعلمون أن تناول الشاي بالقرفة من شأنها أن يعزّز إحساسكم الجنسي؟ فبعض الثقافات حول العالم تستخدم أنواعًا معينة من الأعشاب لتعزيز الرغبة الجنسية. فهذه الأعشاب من شأنها تعزيز دفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وتعزيز عملية إنتاج “هرمونات السعادة” في دماغكم. فلِم لا تجرّبوا هذا الشاي؟
- خفّفوا من استهلاك المشروبات الكحولية يمكن لتناول الكحول أن يؤذي حياتكم الجنسية. صحيح أن تناول كأس صغير من النبيذ الأحمر قادر على تعزيز رغبتكم الجنسية، إلا أنه قادر أيضاً على إعاقة قدرتكم على القيام بأحكام ملائمة. وقد يودي بكم إلى إقامة علاقات غير محمية وعرضية. كما أن تناول كمية كبيرة من الكحول من شأنه تغيير طريقة عمل جهازكم العصبي. وكنتيجة لذلك، يمكن لردات الفعل العصبية غير الملائمة أن تخفّف من رغبتكم الجنسية، وبالتالي أن تتسبب باختلال جنسي وظيفي.
- خفض احتمال الإصابة بالالتهابات المنقولة جنسياً إن الالتهابات المنقولة جنسياً هي التهابات تنتشر عبر التواصل الجنسي ويمكن تفاديها بخطوات بسيطة. – اعرفوا شريككم الجنسي حقّ المعرفة، فكلّما تعدّد شركاؤكم الجنسيين، كلما زاد احتمال إصابتكم بالالتهابات المنقولة جنسياً. – استخدموا واق جنسي من اللاتكس أو البولييورثان في كل مرة تقيمون فيها علاقة جنسية مهبلية، فموية أو شرجية تفادياً لأي التهاب. – تذكروا بأن هناك بعض النشاطات الجنسية التي من شأنها تعزيز خطر الإصابة بالالتهابات المنقولة جنسياً، فالسلوكيات الجنسية التي تؤدي إلى تمزيق البشرة أو الضرر بها من شأنها التسبب بالتهابات منقولة جنسياً، كما أن العلاقة الجنسية الشرجية خطرة لأنّ الأنسجة في المستقيم ممزّقة أساساً.
- استشيروا معالجاً أو أخصائياً جنسياً من أبرز الأسباب التي تدعو إلى الخضوع لعلاج جنسي هي المخاوف حيال عملية الجنس، وتعزيز العلاقات الجنسية، والتربية الجنسية الأساسية. وفي هذا الإطار، يساعد أخصائيو الجنس العياديون عملائهم على تطوير حياتهم الجنسية عبر مساعدتهم على تحديد أهدافهم الجنسية وتزويدهم بالمعرفة، والموارد، والأدوات والإجراءات لإدارة نموّهم الجنسي. لا تترددوا في التواصل مع أخصائي مجاز لتعزيز فهمكم للمسائل التي تواجهونها مع شريككم.
وأخيراً، ننصحكم بأن تحبّوا أنفسكم وتحبّوا جسمكم! فهذه نقطة الانطلاق لعيش حياة جنسية سليمة!
فبما أن جسمكم هو الأداة التي تستخدمونها للقيام بعلاقة جنسية، فمن الممكن أن تؤمنوا بأنه الأداة التي تحول دون جعلكم تعيشون تجربة مميزة، إن كانت صحتكم جيدة وإن شعرتم بالرضى حياله.