انفتح على نواد رياضية جديدة وجداول تدريب مختلفة واحصد فوائد كثيرة!

بقلم محمد شيري

كم من مرّة اضطررت فيها إلى إلغاء التمرين الرياضي لأنك لم تستطع الوصول إلى النادي الرياضي في الوقت المحدّد؟

كم من مرّة قرّرت أن تلغي التمرين الرياضي لأن الطقس سيء؟

وفيما يعدّ الالتزام بمكان وزمان واحد أمر جيد، فالحياة مليئة بالأحداث غير المتوقعة، أحداث لا يفترض بها أن تعيق روتينك الرياضي أو تثنيك عن الالتزام به.

لذا، فالأجدر بك أن تكسر الحواجز وتحصد الفوائد!

أطلق العنان لنفسك! انطلق في مسيرتك الرياضية، ولا تحصر نفسك في مكان وزمان واحد! صحيح أنه من الممتع الذهاب إلى نادٍ رياضي ترتاح إليه، في وقت يناسبك وبصحبة أشخاص تعرفهم، إلا أن هناك فوائد كثيرة تحصدها حين تنتقل من مكان إلى آخر.

حين تتخذ القرار بممارسة التمارين الرياضية في أماكن وأوقات مختلفة، ستقوم أولاً بالخروج من الجوّ المألوف بالنسبة إليك والمكان الذي تشعر فيه بالراحة. وهذا أمر جيد، فقد أثبتت الدراسات بأن البقاء في منطقة الراحة يؤدي إلى الحدّ من الفرص التي تتاح أمامك ومن إنجازاتك الحياتية.

على الصعيد النفسي، حين يكون المرء في منطقة مألوفة بالنسبة إليه، فهو يميل إلى التراخي وعدم بذل كلّ جهده. أمّا حين تجبر نفسك على الخروج من هذه المنطقة المألوفة، فستبلغ القمة الأولى في مسيرتك نحو اللياقة البدنية: قمّة الشجاعة.

بعدها، يمكنك أن تتسلق القمة الثانية، وهي قمة الخبرة، وذلك عبر ممارسة الرياضة في أماكن مختلفة ضمن أوقات مختلفة. قد تتساءل عن السبب الذي يدفعك للقيام بذلك، إلا أن المهمّ هو أن تتواجد في هذا المكان من دون طرح الأسئلة وتستمتع بالوقت الراهن وبالخبرة التي تعيشها.

أمّا أفضل ما تكسبه من التدرّب في أماكن جديدة، فهو فرصة لقاء أشخاص جدد! فلكي تخوض رحلة لياقة بدنية جيدة، عليك أن تلتقي أشخاصاً جدد من خلفيات مختلفة، واهتمامات مغايرة باللياقة البدنية، وأساليب تدريب وأهداف متفاوتة فتتشاركون خبراتكم معاً.

ولكن، فلنفترض أنك عاجز في الوقت الحالي عن تغيير المكان الذي تتدرّب فيه لأي سبب كان. فما السبيل للقاء أشخاص جدد واكتساب فرصة بناء صداقات جديدة وتعلّم أشياء جديدة؟

قم بتغيير الوقت الذي تتدرّب فيه!

هل تتدرّب إجمالاً في الصباح؟ غيّر وقت التدريب للعصر أو للمساء، شرط أن يكون جدول أعمالك يسمح بذلك طبعاً. فحتى ولو قمت بتغيير موعد ارتيادك النادي الرياضي بنحو ساعتين، فهي كفيلة بجعلك تلتقي أناساً جدد.

وهكذا، فحين تخرج من وقت إلى آخر من المكان حيث اعتدت أن تتدرّب وتقصد أماكن جديدة وتلتقي أشخاصاً مختلفين، ستبلغ القمة الثالثة، وهي قمة الثقة بالنفس. فكما هو معروف، الشخص الواثق من نفسه والقادر على التحدث إلى الغرباء من دون تردّد هو دوماً محط إعجاب، وشخص يعتبر قوياً لا يعرف الخوف.

أماكن مختلفة! أوقات مختلفة! أشخاص مختلفون! تعرّف إلى أناس جدد، نواد جديدة، وتمارين رياضية جديدة فتكسب الكثير؛ لياقة بدنية، ثقة بالنفس، أصدقاء جدد ومعرفة شاملة.

إن أحدثت تغييرات بسيطة في برنامج لياقتك البدنية، تصبح شخصاً أفضل، لذا، ما عليك سوى أن تتخذ القرار وتبدأ بذلك!

ربما يعجبك أيضا