أغالباً ما تشعرون بالتعب والوهن خلال النهار؟ أيؤثر شعوركم هذا على نشاطاتكم اليومية ويجعلكم أقلّ إنتاجية؟
يؤدي الطعام الذي تتناولونه والكميات التي تتناولونها دوراً أساسياً في التحكّم بمستويات الطاقة في جسمكم خلال اليوم.
صحيح أن الأطعمة جميعها تزوّدكم بالطاقة، إلا أنه لبعض أنواع الأطعمة تأثيراً قصير الأمد، غالباً ما يليه هبوط سريع في مستوى الطاقة، مقارنة بسواها من الأطعمة التي من شأنها تعزيز مستويات الطاقة في الجسم ومساعدتكم على الحفاظ على التركيز والتنبّه اليوم بطوله.
وقد ثبتت فعالية هذه الأطعمة الطبيعية والصحية في منحكم مستويات عالية من الطاقة تحافظون عليها اليوم بطوله:
- الأطعمة الغنية بالبروتيين: إن تناول وجبة غداء قوامها البروتيين كصدر الدجاج، السمك، اللحم غير المدهن أو الحبوب لا يتعبكم ويزوّدكم بالطاقة تدريجياً خلال النهار. نظراً لحاجة الجسم إلى الوقت لهضم البروتيين، فهو يشبع الجوع ويزودّ الجسم بالطاقة ببطء وثبات.
- الحبوب الكاملة: تبطىء الحبوب الكاملة الغنية بالألياف عملية إطلاق الغلوكوز في الدم وتضمن منح الجسم طاقة طويلة الأمد.
ومن الأمثلة على الحبوب الكاملة المغذية، نذكر البرغل، الفريكة، الكينوا، الأرز الأسمر، المعكرونة السمراء والشوفان العضوي.
اطّلعوا دوماً على ملصقات الطعام لتضمنوا بأن الحبوب الكاملة مدرجة ضمن قائمة الأطعمة الأساسية وبأنها تحتوي على مقدار ٥ غرامات من الألياف لكلّ حصة على الأقلّ.
- تناولوا وجبات خفيفة تحتوي على الفيتامين سي: يُعرف البرتقال، الكيوي والفراولة بغناها بالفيتامين سي. ويؤدي الفيتامين سي دوراً أساسياً في إنتاج الطاقة وهو غنيّ بمضادات الأكسدة، ما يسهم في مكافحة التعب ويحافظ على مستويات عالية من الطاقة.
- اشربوا كمية كافية من المياه: يعدّ الشعور بالتعب من أوّل علامات التجفاف. فعدم تناول كمية كافية من المياه من شأنه إبطاء وظائف الجسم لأن الماء يساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا ويسهم في التخلص من الفضلات. لذا، احرصوا على شرب المياه بشكل دوري خلال النهار.
- استخدام الكافيين: يمكن لمادة الكافيين الموجودة في القهوة والشاي الأخضر أن تعزّز مستويات الطاقة وتزيد من اليقظة. ولكن، لا تبالغوا في تناول الكافيين، ولاسيما بعد الساعة الثانية من بعد الظهر، إذ أنه قد يؤثر على نومكم.
وبالإضافة إلى الطعام، فإنّ إجراء بعض التغييرات البسيطة على نمط حياتكم من شأنه أن يعزّز مستويات الطاقة في جسمكم، ومن أبرز هذه التغييرات، نذكر التحكّم بمستوى التوتر، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، عدم التدخين والنوم جيداً. ويبقى تناول الطعام الصحي واعتماد عادات غذائية صحية الخطوة الأمثل لإبقاء مستويات طاقتكم في أوجّها.
من جهة أخرى، ننصحكم بتفادي الحلول السريعة كالمكمّلات الغذائية أو الألواح أو المشروبات التي يتمّ الترويج لها على أنها معزّزة للطاقة إذ ما من دليل علمي راسخ على مدى فعاليتها.
تجدر الإشارة إلى أن توفّر الأطعمة المعززة للطاقة في متناولكم وتنوعها يسهّل عملية دمجها في حميتكم الغذائية. وعندها، فلن تكونوا يقظين ومركّزين أكثر فحسب، بل ستعتمدون نمط حياة صحي أيضاً بفضل المغذيات التي تحتويها هذه الأطعمة وغناها بمضادات الأكسدة، والمعادن والفيتامينات.
جرّبوا بعض هذه النصائح وكلّي ثقة بأنكم ستلمسون تحسّناً ملحوظاً في مستويات طاقتكم.