أساليب طبيعية لموازنة الهرمونات وضبطها

بقلم نادين عبد النور

أتبحثين عن طرق طبيعية لتحسين صحتك وعافيتك بشكل عام؟ إن كنت تبحثين عن طرق للحدّ من آلام الدورة الشهرية وعوارضها، والتخفيف من النفخة، وتحسين نوعية نومك، والحدّ من آلام الرأس، والتخلص من الدهون العريضة، والوصول إلى الصحة الأمثل ولا تعرفين من أين تبدئي، فإليك هذه النصائح!

يُعدّ التوازن الهرموني أساسياً للحفاظ على صحتك وعافيتك بشكل عام. فالهرمونات هي أشبه بمرسلين كيميائيين تضبط مختلف وظائف الجسم، بما في ذلك النمو والتطور، والأيض، والعمليات التكاثرية. ويمكن للاختلال الهرموني أن يسبب عدداً من العوارض المختلفة والمشاكل الصحية. إلا أن هناك أساليب طبيعية لموازنة الهرمونات.

تسيطر الهرمونات على وظائف جسمانية مهمة، بما في ذلك الأيض، والوزن، والجوع، والتوتر، والتقلبات المزاجية، والعواطف، والمظهر الخارجي، والطاقة، والتوتر، والإنجاب، والخصوبة، إلخ.

وحين يختلّ توازن الهرمونات، تعانين من عدد من العوارض المختلفة، ومنها اكتساب الوزن أو خسارته فجأة، ظهور البثور، فقدان الشعر، إضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي كالإمساك، والإسهال، والنفخة، والغازات، وعوارض ما قبل الطمث، والدورة الشهرية غير المنتظمة أو المؤلمة، والتعب، والشعور بالضبابية الفكرية، والغضب السريع، والتقلبات المزاجية، ومشاكل في النوم أو أرق، وآلام الرأس، والشقيقة، وضعف في العضلات، وآلام مختلفة، وتشنجات، واكتئاب، وقلق وعصبية.

وقد يترتب عن حصول تغييرات بسيطة في مستويات الهرمونات تبعات هامة. فحين يظهر اختلال في نوع من أنواع الهرمونات، فمن شأن ذلك أن يؤثر على الهرمونات الأخرى في الجسم، ما يؤدي إلى مزيد من الاختلالات. وتجنب هذه العوارض من شأنه أن يزيدها سوءاً، وقد تؤدي الاختلالات الهرمونية إلى مشاكل طويلة الأمد.

وقد يؤدي اعتماد حمية عذائية متوازنة وسواها من الممارسات الحياتية الصحية إلى تعزيز صحة الهرمونات، ما يسهم في منحكم شعوراً أفضل وتعزيز أدائك ودفعك نحو مسيرة صحية جديدة.

إليك هذه النصائح لموازنة الهرمونات بشكل طبيعي

اعتني جيداً بالأمعاء: فالحمية الغذائية هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لموازنة الهرمونات. فتناول الأطعمة المتكاملة، كالفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، والبروتين القليل الدهن من شأنه أن يساعد على إبقاء الهرمونات تحت السيطرة. أما الخضار الصليبية مثل البروكولي والكايل تحتوي على مركبات تدعم عملية تخلص الكبد من السموم، وتساعد على ضبط مستويات الهرمون. كما ننصح بتناول البروتين العالي الجودة، والألياف، والدهون بشكل هادىء لتعزيز عملية الهضم ومنح الجسم الطاقة التي يحتاج إليها. وبالإضافة إلى ما سبق، فإن الحدّ من استهلاك السكر، والكحول، والأطعمة المعالجة يحدّ من خطر التعرض لالتهابات.

التمارين الرياضية: يسهم النشاط الجسدي الدوري في تنظيم الانسولين، والكورتيزول، والهرمونات التي تسيطر على الشهية، وتتحكم بالمزاج والتوتر. فقد أظهرت الدراسات بأنه يمكن للتمارين الرياضية أن تحسن من انتظام الدورة الشهرية، والحدّ من عوارض ما قبل الطمث، وحتى تحسين مستوى الخصوبة لدى النساء.

إدارة التوتر: يمكن للتوتر المزمن أن يسبب اختلالاً في الهرمونات، ما يؤدي إلى عوارض مثل التعب، وسرعة الغضب، واكتساب الوزن. كما أن تقنيات خفض التوتر كالتأمّل، واليوغا، أو التنفس العميق من شأنها أن تخفض مستوى الكورتيزول وسواها من هرمونات التوتر.

النوم: وتعدّ الهرمونات، مثل الميلاتونين، الذي يضبط دورات النوم والاستيقاظ، وهرمونات النمو، ضرورية لإصلاح الأنسجة وإعادة توليدها، وهي عملية تحصل إجمالاً خلال النوم. فالحصول على مقدار كاف من النوم ضروري للحفاظ على توازن الهرمونات خصوصاً والصحة عموماً. كما أن العناية بالذات من شأنه تعزيز عملية النوم، وممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على ترطيب الجسم واعتماد نمط غذائي سليم خطوات تعزز النوم السليم وجودته. وبالإضافة إلى ما سبق، لا بدّ من تحسين الخطوات المترافقة مع النوم عبر تحديد وقت نوم ثابت، وتفادي استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعتين من موعد الخلود إلى النوم.

الحفاظ على ترطيب الجسم: إن الحفاظ على الحيوية والصحة، بما في ذلك الهرمونات، يستلزم الحصول على كمية كافية من الماء. فالمياه يحافظ على صحة النظام الدموي، ويرسل المغذيات إلى خلايانا ويزيّت المفاصل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن شرب كمية كافية من المياه يدعم صحة الكبد وعملية تخلص الكلى من السموم. لذا، لا بدّ من الحرص على شرب ليترين من الماء يومياً والإكثار من تناول الشاي بالأعشاب لتعزيز عملية الهضم.

تعدّ موازنة الهرمونات مسألة غاية في الدقة للصحة والرفاهية، وهناك عدد من الأساليب الطبيعية للقيام بذلك. فعبر اعتماد نظام تغذية سليم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري، والتحكم بمستويات التوتر، وأخذ قسط وافر من النوم، وتناول المكملات الغذائية إذا ما دعت الحاجة لذلك، يمكننا ضمان توازن الهرمونات وعدم اختلالها.

والآن، وبعد أن باتت هذه المعلومات رهن يديك، ما هي العادات الحياتية الجديدة التي تنوين اتباعها، وما هي تلك التي ستتخلصين منها؟

ربما يعجبك أيضا