الماتشا، نوع من أنواع الشاي الأخضر المعتمد في اليابان والصين منذ مئات السنين، يحتوي على كمية مكثفة من مادة “الكاتشين” أو المكونات النباتية التي تعمل كمضاد للأكسدة، وتمنع تضرر الخلايا والأمراض المزمنة. قي الواقع، أشارت دراسة إلى أن مادة الكاتشين الموجودة في شاي الماتشا هي أكثر بنحو ١٣٧ مرة من تلك المتوفرة في أنواع الشاي الأخضر الأخرى.
تطحن أوراق الشاي لتصبح بودرة أقوى بكثير من الشاي العادي، ويمكن لكمية قليلة منها أن تمتلك مفعولاً قوياً. وحين تضيفون بودرة الماتشا إلى الماء الساخن، فإن الشاي الذي تحصلون عليه يحتوي على كل المغذيات التي تجدونها في الورقة الكاملة، ويحتوي على كمية أكثر تركيزاً من المواد المضادة للأكسدة ومستخلص الشاي المفيد أكثر بكثير من الشاي الأخضر. اليوم، لا يناقش أحد حول فوائد شاي الماتشا الذي يتم إحضاره من اليابان.
تستخرج كل أنواع الشاي من نبتة اسمها “كاميليا سينيسيس”، إلا أن الأصناف تختلف باختلاف أماكن نموها، وطريقة نموها، وحصادها ومعالجتها. تختلف نبتة الماتشا عن الشاي الأخضر العادي بكونها نبتة تنمو في الظلّ.
اليوم، بات شاي الماتشا متوفراً بكثرة وفي درجات متفاوتة. في اليابان، يتم الاحتفاظ بنخبة الماتشا ليستخدم كالشاي، فيما نبات الماتشا المخصص للطهو، وهو الأرخص ثمناً والذي غالباً ما يتمّ حصاده في الخريف، فيستعمل للطهو أو لدمجه مع مستحضرات العناية بالبشرة.
:قبل شراء الماتشا، لا بدّ من الانتباه للعوامل التالية
يفترض بشاي الماتشا الأصلي الياباني أن يكون مستورداً من اليابان طبعاً، وأن يكون مصنوعاً من أوراق “التانشا”، التي تنبت في الظل في أرض صخرية. لذا، يستحسن قراءة الملصقات جيداً.
كلما كانت بودرة الماتشا خضراء فاتحة اللون، كلما كانت نوعيتها أفضل وطعمها ألذّ. فالشاي ذات الجودة الأعلى لذيذ الطعم وسلساً، فيما يملك شاي الماتشا السيء الجودة، مذاقاً قابضاً ورائحة مزعجة.
ما إن تفتحوا كيس شاي الماتشا، يتعرض الشاي للهواء، والضوء، والرطوبة أيضاً، لذا، يستحسن استهلاكه بغضون أسبوعين.
يجب حفظ شاي الماتشا في مستوعب أو كيس داكن عازل للهواء.
يستخدم الماتشا المخصص للطهو في الطهي والخبز بحيث تطغي المكونات الأخرى على مرارة طعمه.
إن الماتشا ذا النوعية السيئة، له مذاق مزعج ورائحة منفّرة.
لِم يعدّ الماتشا أكثر من مجرد كوب من الشاي؟
شاي الماتشا صحي بطبيعته، وغني بالألياف، والكلوروفيل، والفيتامينات ويزخر بالفوائد الصحية والجمالية، فهو:
يحتوي على كمية “كاتشين” تفوق بنحو ١٣٧ مرة أنواع الشاي الأخضر الأخرى ما يبطل مفعول الجزيئات الحرة الناجمة عن المواد الكيميائية، والتلوث، والإشعاعات، والأشعة ما فوق البنفسجية على سبيل المثال
يؤمن الفيتامين سي، والسيلينيوم، والكروميوم، والزنك، والماغنيزيوم
يخفض مستوى الكوليستيرول، ويحمي من أمراض القلب، ويعزز صحة الكبد: فقد أشارت الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قادر على الحماية من أمراض القلب والشرايين، والاضطرابات الخاصة بالكبد
يخفض ضغط الدم: إذ يبدو بأن الكاتشين مفيد للغاية في خفض ضغط الدم حين يكون ضغط الدم الأعلى ١٣٠ أو أكثر
يرتبط بمستويات سكر منخفضة في الدم: فقد أشارت دراسة إلى أن استهلاك الشاي الأخضر بكثرة لدى النساء والرجال المتوسطي العمر في اليابان مرتبط بخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
يحرق السعرات الحرارية ويعزز الأيض: أشارت دراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية الطبية إلى أن تناول شاي الماتشا من شأنه أن يزيد نسبة الحرق في الجسم من ٨ إلى ١٠ في المئة لتصل إلى نسبة تتراوح ما بين ٣٥ و٤٣ في المئة يومياً
يهدىء الفكر ويريح الجسم: يعدّ شاي الماتشا غنياً بمادة “اللام- تيانين” وهي حامض أميني يعزّز حالة الاسترخاء والعافية عبر خلق موجات ألفا ذهنية، تؤدي إلى حالة من اليقظة الممزوجة بالارتياح. وبالرغم من أن هذه المادة موجودة في كل أنواع الشاي، إلا أنها موجودة بنسبة خمس مرات أكثر من تلك الموجودة في أنواع الشاي الأسود والأخضر الأخرى
يساعد على الحفاظ على اليقظة والتركيز بسبب احتوائه على الكافيين. ففي الماتشا، إن تأثير الكافيين الذي ينجم عنه عصبية وتسارع في دقات القلب، يعكسه تأثير التيانين الذي يعزّز الاسترخاء ويخفض سرعة دقات القلب، ولكن يجب عدم الإكثار من تناوله
لا تحتاجون إلى تناول شاي الماتشا فقط لمحتواه الغذائي فحسب، بل يمكن أيضاً إضافته إلى الشراب، والشراب المثلج، والأطباق الرئيسية والحلوى. يمكن إيجاد الكثير من الوصفات عبر شبكة الانترنت، وصفات تعلمكم كيف تضيفون الماتشا إلى نظامكم الغذائي.
يحتوي شاي الماتشا على الكثير من الفوائد الصحية، ويعدّ هذا النوع من الشاي طريقة ممتازة لتعزيز صحتكم وإضفاء الفوائد الصحية على حياتكم اليومية.