تمهّلوا، واشحنوا طاقتكم ضماناً لحسن استمراريتكم!

لكي نتمكّن من تخطي الشعور بالتعب الذي يترافق مع ضغوطات الحياة اليومية ومختلف الأدوار التي يتعيّن علينا أدائها كل يوم، لا بدّ وأن نعي أهمية التمهّل وشحن طاقتنا بشكل يومي. وتماماً كما تحتاج سياراتنا للوقود، علينا أن نزوّد جسمنا بالطاقة أيضاً.

في ظل العالم ذات الوتيرة السريعة الذي نعيش فيه اليوم، يميل الكثيرون، ومن دون أن يلاحظوا حتى، إلى الاستمرار في الانغماس في حياتهم اليومية رغم أن مخزونهم الجسدي، والفكري والعاطفي قد نبض. ولكي نتمكن من أن نحيا حياة صحية، ونعتني بأحبّائنا، ونركّز على مختلف المهام الموكلة إلينا، لا بدّ وأن نعيد شحن هذه النواحي الثلاث من حياتنا كل يوم.

تتم عملية شحن الطاقة بطرق مختلفة، ويحققها الكثيرون عبر اعتماد مقاربات مختلفة، وفي بعض الأحيان يقومون بذلك من دون أن يعوا ما يقومون به.

إليكم بعض الطرق التي يمكنكم اعتمادها لشحن طاقتكم:

استيقظوا باكراً واقضوا بعض الوقت بمفردكم: تعدّ هذه التقنية الأكثر فعالية لشحن الطاقة. فإن قضاء خمس عشرة دقيقة بمفردكم كفيل بجعلكم ترتبون المهام بحسب الأولويات ويدفعكم إلى التركيز على المهام التي تودّون إنجازها خلال النهار.

جعلوا التمارين الرياضية جزءاً من روتينكم اليومي: تترك التمارين الرياضية أثراً سحرياً على مزاجكم وصحتكم الجسدية. فممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة من الوقت يخلّف تأثيراً موازياً لتأثير حبة من الأدوية المضادة للاكتئاب كالبروزاك مثلا، وهي كفيلة بتعزيز قدرتكم على مواجهة أي تحديات.

خذوا عدداً من الاستراحات خلال اليوم: لا يفيدكم العمل على مدار الساعة. امنحوا أنفسكم بضع دقائق لتركزوا وتستعدوا فكرياً قبل أن تدخلوا إلى الاجتماع التالي أو تنجزوا المهمة التالية المدرجة على جدول أعمالكم.

دلّلوا نفسكم: بادروا، وبشكل دوري، إلى القيام بعمل تحبونه، ولا تجدون الوقت للقيام به يومياً. قد يكون ذلك الخضوع لجلسة تدليك، أو مشاهدة فيلم مضحك، أو لقاء أحد الأصدقاء الذين يشعرونكم بالراحة حيال أنفسكم

خطّطوا للذهاب في عطلة:  إن إدراككم بأنكم ستحظون بعدد من الأيام للاستراحة، كفيل بجعلكم تمضون قدماً. خططوا لمكافأة كبيرة تمنحونها لأنفسكم على كلّ ما قمتم به. من غير الضروري أن تكون هذه العطلة مكلفة، بل يمكن أن تكون بعض الوقت الذي تقضونه بحسب ما ترغبون.

تكثر الأساليب والتقنيات البسيطة والفعّالة التي يمكننا استخدامها لشحن طاقتنا خلال اليوم، كأخذ نفس عميق، أو حمام مريح، أو الإصغاء إلى الموسيقى المفضلة، أو القيام بسواها من الأمور التي تحبون القيام بها. الخيارات المتاحة متنوّعة، وما عليكم سوى تخصيص بعض الوقت لتحديدها.

فحين لا تتوقفون بشكل متكرّر خلال النهار لتشحنوا طاقتكم، ستجدون أنفسكم منساقين في هذه الحياة، فتخاطرون بصحتكم، وقد تصبحون أشخاصاً كثيرو التوتر وسريعو الغضب يصعب على أي كان تحمّلكم. لا تستسلموا لمجريات الأمور، بل أمسكوا بذمام الأمور وخصّصوا بعض الوقت لتسترخوا. إنه خيار فاعل، وإن لم تبادروا للقيام بذلك، فلن يقوم أحد بذلك عنكم.

ما هي أساليبكم المفضلة لشحن الطاقة؟ لِم لا تحدّدوها وتستخدمونها بشكل يومي؟

ربما يعجبك أيضا