لضمان حُسن عمله، يحتاج جسمنا إلى الماغنيزيوم. يؤدي هذا المعدن دوراً هاماً في مئات العمليات التي تجري في جسمنا، بما في ذلك العمليات التي تتحكّم بعضلاتنا وأعصابنا. فهو يؤثر على مستويات الطاقة، يدعم صحة القلب، يتحكّم بمستويات السكر في الدم ويبقي العظام قوية.
يحتاج البالغون إلى كمية من الماغنيزيوم تتراوح ما بين ٣١٠ و٤٢٠ ميلليغرام، فيما يحتاج الأولاد إلى كمية تتراوح ما بين ٣٠ إلى ٤١٠ ميلليغرام، وذلك بحسب عمر الولد وجنسه. يمكن إيجاد الماغنيزيوم في أطعمة مثل الخضار ذات الأوراق الخضراء، الفاصوليا، البندق والحبوب الكاملة، أما إن اعتبر طبيبكم بأنكم بحاجة إلى كمية إضافية من الماغنيزيوم، فقد يعطيكم مكمّلات غذائية، علماً أن حبوب الماغنيزيوم قد تتعارض مع بعض الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية والأدوية المدرّة للبول.
وبالرغم من أن المعاناة من قصور في الماغنيزيوم أمر غير شائع، إلا أن إحدى الدراسات قد أشارت إلى عدم تناول 75% من الأشخاص الكمية الكافية التي يُنصح بتناولها بشكل يومي. ولتحديد مستوى الماغنيزيوم في الجسم، يمكن إجراء فحص دم بسيط. وتشتمل المشاكل الصحية المرتبطة بالنقص في الماغنيزيوم على ما يلي:
- – الإدمان على الكحول
- – تناول المضادات الحيوية
- – الداء البطني
- – الإسهال المزمن
- – سكري البول
- – أمراض الجهاز المعدي المعوي أو الجراحات التي قد تؤدي إلى سوء امتصاص الماغنيزيوم
- – استخدام مثبطات مضخة البروتون بشكل طويل الأمد
وقد ينجم عن النقص في الماغنيزيوم إحساس بالتعب والوهن، وعدم انتظام في دقّات القلب، ومشاكل فكرية، وتشنجات عضلية وترقّق في العظم.
إليكم بعض الفوائد الصحية للماغنيزيوم:
تعزيز صحة القلب
إن الماغنيزيوم ضروري جداً لجعل خفقات القلب صحية، وهو يؤدي دوراً في نقل الكهارل الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم إلى الخلايا. وتعدّ الكهارل ضرورية للإشارات العصبية والانقباضات العضلية لخفقات القلب الطبيعية. وترتبط مستويات الماغنيزيوم غير الكافية بشكل مباشر بارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام دقات القلب، ومشاكل القلب والشرايين.
خفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
يلعب الماغنيزيوم دورًا مهمًا في استقلاب الجلوكوز وفي تنظيم مستويات السكر في الدم وترتبط الوجبات الغذائية التي تحتوي على كميات أكبر من الماغنيزيوم بانخفاض مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ون الميلاتونين الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ.
تعزيز صحة العظام
يعمل الماغنيزيوم والكالسيوم معًا للحفاظ على صحة العظام. يشارك الماغنيزيوم في تكوين العظام وهو ضروري للحفاظ على قوتها.
زيادة مستويات الطاقة
ينشّط الماغنيزيوم أدينوسين الثلاثي الفوسفات في الجسم، مما يساعد الجسم على توليد الطاقة.
ضمان عمل الأعصاب والعضلات بشكل جيد
يلعب الماغنيزيوم دورًا حيويًا في نقل إشارات الأعصاب ما بين الدماغ والجسم وفي تنظيم تقلصات العضلات، ولهذا يوصى غالبًا لمعالجة تشنجات العضلات.
تحسين نوعية النوم
ينشط الماغنيزيوم الناقلات العصبية التي ترسل إشارات في جميع أنحاء الجهاز العصبي للمساعدة في تهدئة الجسم والعقل والاسترخاء. كما ينظّم هرمون الميلاتونين الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ.
محاربة الاكتئاب
يلعب الماغنيزيوم دورًا حاسمًا على صعيد وظائف المخ والمزاج. ترتبط المستويات المنخفضة من الماغنيزيوم بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ومن هنا فإنّ تناول مكمّلات الماغنيزيوم من شأنه الإسهام في الحدّ من عوارض الاكتئاب، وقد يسجّل في بعض الأحيان نتائج مذهلة.
وبالإضافة إلى ما سبق، يُستخدم الماغنيزيوم كمسهّل للمعدة في حالة الإمساك، وللتخفيف من عوارض ما قبل الطمث ولمكافحة داء الشقيقة.
الأطعمة الغنية بالماغنيزيوم أكثروا من تناول هذه الأطعمة اللذيذة الغنية بالماغنيزيوم:
- – الخضار الورقية الداكنة اللون: الكايل، السلق، السبانخ، البروكولي
- – الأفوكادو
- – المكسّرات: اللوز، الكاجو والفستق
- – الحبوب الكاملة
- – الفاصوليا المجففة والخضار: الفاصوليا السوداء، الحمّص الحبّ، العدس
- – البذور: بذور الشيا، بذور اليقطين، بزر الكتان
- – الشوكولا السوداء
- – التوفو
- – السلمون
تحتوي هذه الأطعمة أيضًا على نسب عالية من المغذّيات الأخرى، وهي لا تضمن تناولكم الحصة اليومية من الماغنيزيوم فحسب، بل تسهم في تعزيز صحّتكم بشكل عام أيضاً.
لذا، احرصوا على أن يحظى جسمكم بمقدار كاف من الماغنيزيوم عبر اعتماد نظام غذائي متوازن ومتنوع فهذه إحدى الطرق الأمثل للحفاظ على صحتكم وعافيتكم.