خمس فوائد غذائية للأرز المحظور (الأرز الأسود)

بقلم نور أبي فاضل

إن كنتم من متتبعي أحدث الاتجاهات في مجال الصحة، فلا بدّ وأنكم لاحظتم بأن أخصائيي التغذية ينصجون باستبدال الأرز الأبيض ببدائل صحية أكثر مثل الكينوا، والأرز الأحمر، والأرز الأسمر. ومن بين هذه الخيارات الصحية، بات أخصائيو التغذية ينصحون بتناول الأرز الأسود، الذي يعرف أيضاً باسم “الأرز المحظور”.

تعود تسمية هذا الأرز إلى الصين القديمة، حيث كان الأرز الأسود محظوراً على عامة الشعب، وكان يزرع للطبقة الأرستقراطية ويخصّص لها، إذ كان يظنّ هؤلاء بأن تناول الأرز الأسود سيعزّز صحة الكلى، والمعدة والكبد.

يزرع الأرز الأسود، وهو من الحبوب الكاملة، إجمالاً في المناطق الآسيوية مثل الصين، اليابان، كوريا، ميانمار وشمال شرق الهند، وقد بات يلقى مزيداً من الرواج حول العالم بسبب غناه بالمواد المضادة للأكسدة وقيمته الغذائية المذهلة. ففي الواقع، يُعزى لونه الأسود إلى احتوائه على نسبة كبيرة من الأنتوسيانين، وهي نوع من أنواع مضادات الأكسدة يمكن إيجادها في البلوبيري. ويبدو بأن الصينيين القدامى لم يُخطئوا حيال فوائده الصحية الإيجابية.

ولا يتميّز الأرز المحظور بغناه بمضادات الأكسدة فحسب، بل هو يزخر بالخصائص المضادة للالتهابات أيضاً، وهو غني بالألياف الغذائية، ويسهم في منع تطور السرطان، والسكري، وأمراض القلب والتحكّم بالوزن. وبما أن هذا الأرز غير معالج أو مصفّى، فهو يحتفظ بقيمته الغذائية.

خمس فوائد أساسية للأرز الأسود:

مضاد أكسدة فعّال

تحتوي نخالة الأرز الأسود وقشرته على كميات كبيرة من الأنتوسيانين، تفوق الكميات الموجودة في أنواع الأرز الأخرى. وبحسب الدراسات العلمية، يمكن لهذه المادة الإسهام في الحماية من السرطان، الذي قد ينجم عن خلل في الجزيئات الحرة، كما أنه يخفّف الالتهابات، يعزّز المناعة، يمنع أمراض القلب، يحسّن وظيفة الدماغ، يحسّن صحة العينين، وله فوائد إضافية أخرى كثيرة.

يجنّب الإصابة بالسكري

يعدّ تناول الحبوب الكاملة من الطرق التي تساهم في إبعاد شبح الإصابة بالسكري. فكمية الألياف التي يحتويها الأرز الأسود تبطىء عملية امتصاص السكر (الغلوكوز) في الدم، وبالتالي تحافظ على مستويات السكر ثابتة فيه، وتمنع مقاومة الأنسولين، وتخفض خطر الإصابة بالسكري.

يعزّز صحة القلب

تسهم مضادات الأكسدة التي يحتويها هذا النوع من الأرز في الوقاية من أمراض القلب عبر خفض مستويات الكوليستيرول السيء ومستويات الكوليستيرول بشكل عام. وبحسب كتاب “الأطعمة الشافية: تناولوا أطعمة صحية لتنعموا بحياة صحية” من د.ك. فقد تبين بأن الأرز الأسود يخفف من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

يحسّن عملية الهضم

تسهم الألياف الموجوة في الأرز الأسود في تنظيم وظيفة الأمعاء وتفادي المشاكل الهضمية مثل النفخة والإمساك. من جهة أخرى، يسهم الأرز الأسود في تفادي الإسهال لأنه يزيد سماكة البراز.

يساعد في التحكم بالوزن 

لكونه مليء بالألياف، يمنحكم الأرز الأسود شعوراً بالشبع ويحول دون إفراطكم في تناول الطعام. وهذه قدرته على تفادي مقاومة الأنسولين، المرتبطة بخطر الإصابة بالسكري والبدانة، وبالتالي فهو يسهل عملية الحفاظ على وزن سليم.

لاحظوا، من خلال هذا الجدول، مدى تمتّع الأرز الأسود بخصائص غذائية تفوق تلك التي نجدها في أنواع الأرز الأخرى، باستثناء احتوائه على نسبة أقل من الحديد.

كمية البروتيين، الحديد، والألياف التي يحتويها 100 غرام من الأرز الأبيض، البني، الأحمر والأسود 

حاولوا اعتماد الأرز الأسود كمصدر أساسي للنشويات الصحية واستمتعوا بفوائده الصحية الكثيرة.

ربما يعجبك أيضا