ما هي الأكزيما وكيف تساعد الزيوت العطرية على علاجها؟

بقلم د. نيكول بوخليل

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الأكزيما (20% من الأطفال و3% من البالغين) والأكزيما مرض جلدي يؤثر سلبيًا على جودة الحياة وحب الذات.

تسبب الأكزيما التهاب الجلد وتصبح البشرة حمراء وجافة وسميكة مع حكة وقد تظهر بعض البقع المتقشرة. أما المناطق الأكثر إصابة في الجسم فهي الوجه، وفروة الرأس، واليدين والمرفقين والساقين وظهور الركبتين.

تكون الحكة في بعض الأحيان شديدة لدرجة أنها تؤدي إلى الجروح وإلى المزيد من الالتهابات. وقد تسبب الجروح الحادة النزيف والتهابات الجلد.

إن أسباب الأكزيما ليست مفهومة بالكامل. ويعتقد أن لها علاقة بالوراثة والمناعة والبيئة. ويعتبر الأفراد من ذوي التاريخ العائلي في الإصابة بالأكزيما أو الأطفال الذين يعانون من أمراض الحساسية الأخرى كالربو أو حمى القش أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما من سواهم.

الأكزيما مرض غير معدٍ وقد يتخطاه الأولاد عندما يصلون إلى سنّ البلوغ.

أسباب الأكزيما

تتمثل إحدى الطرق الجيدة لإدارة أعراض الأكزيما في فهم أسبابها وتجنبها:

  • • المواد الكيميائية الموجودة في منتجات العناية المنزلية والشخصية
  • • عث الغبار ووبر الحيوانات
  • • العرق المفرط
  • • حساسية الطعام
  • • الجلوس على العشب
  • • العصبية
  • • السباحة في أحواض السباحة التي تحتوي على الكلور
  • • الألياف الاصطناعية
  • • العوامل الطبيعية
  • • الصوف

على سبيل المثال، من الشائع جدًا الإصابة بالأكزيما خلال فصل الشتاء. ففي الطقس البارد، تصبح البشرة أكثر جفافاً ويصاب المرء بالحكة. ومن الممكن أن تؤدي التهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد إلى الأكزيما علماً أن الطقس الحار والجاف قد يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالأكزيما.

علاج الأكزيما

ليس هناك من علاج للأكزيما ولكن يمكن السيطرة على أعراضه. ويركز العلاج على الحد من الالتهابات والحكة ويشمل الأدوية وتعديل نمط الحياة. وتشمل الأدوية الستيرويدات القشرية ومضادات الهيستامين.

أما إحدى الخطوات الهامة، فهي الحفاظ على البشرة رطبة على مدار السنة. وتعتبر المحافظة على سلامة الجلد لتجنب الإصابة بإلتهاب الجلد خطوة مهمة أخرى.

قد تؤدي أعراض الأكزيما إلى الإحراج ومن الممكن أن تزيد العصبية من تطور الأعراض لذا من المهم أن يتعلم أي شخص يعاني من هذه الحالة الحد من التوتر والتحكّم به.

الخيار الطبيعي: الزيوت العطرية

إذا كنت تبحث عن طريقة طبيعية لتخفيف أعراض الأكزيما، فإن العلاج بالزيوت العطرية هو خيار ممتاز.

ومن أبرز مزايا الزيوت العطرية قدرتها على تقليل الحكة والجروح نظرًا لخصائصها المضادة للالتهابات والحساسية.

ويمكن للزيوت العطرية أيضًا شفاء الجلد وتجديده وتقليل خطر الإصابة بالتهابات الجلد والحدّ من مستويات التوتر.

 يمكن إستخدام العديد من الزيوت العطرية لعلاج الأكزيما وأذكر منها الأنواع المفضلة بالنسبة إليّ:

• البابونج الألماني لما له من آثار مضادة للحكة ومضادة للالتهابات.

• الخزامى الناعم لخصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات.

• نبتة ذهب الشمس الإيطالية، لعناصرها القوية المضادة للالتهابات وتجديد الجلد.

بغية وضع هذه الزيوت العضوية على البشرة، لا بدّ من مزجها أولاً بالزيت. وتلعب هذه الزيوت دورا مهمًا في تخفيف الأكزيما لأنها ترطب البشرة وتغذيها، وتعزز مرونة الجلد وتجدد الخلايا وتحمي البشرة من العوامل الخارجية وتتركها ناعمة وسلسة.

الزيوت العطرية المفضلة لدي هي:

• زيت الورد: غني بالأوميغا 3 وفيتامين أ مع تأثيرات قوية مضادة للالتهابات وقادرة على تجديد الخلايا.

• زيت نبتة لسان الثور: غني بحمض غاما لينولينيك مع تأثيرات وقائية ومضادة للجفاف.

• زيت آذريون: يهدئ الالتهاب ويلطف البشرة.

• زبدة الشيا: تحمي البشرة الجافة وتغذيها.

أخيرًا ، إليكم بعض النصائح لتجنب الأكزيما:

  • • التحكّم بالتوتر والسعي إلى الاسترخاء.
  • • تجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة أو الرطوبة.
  • • استخدام مرطبًا إذا كان الهواء جافًا جدًا.
  • • ترطيب البشرة بشكل متكرر وليس فقط خلال فصل الشتاء.
  • • وضع مرطبًا بعد الاستحمام عندما لا يزال الجلد رطبًا، إذ يساعد ذلك على الاحتفاظ بالرطوبة داخل البشرة.
  • • الإبتعاد عن المواد المثيرة للحساسية والمنظفات ومنتجات العناية الشخصية.
  • • تجنب إرتفاع درجة الحرارة والإستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة.
  • • تحديد الأطعمة التي قد تسبب تفشي المرض.
  • • النوم لوقت كاف.
  • • تجنب العرق المفرط.

لا تتردوا بإستشارة طبيبكم إذا تفاقمت أعراض الأكزيما.

ربما يعجبك أيضا