يعاني أكثر من ٣٩ مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من السكري، ويعرف معظمنا شخصاً واحداً على الأقلّ مصاباً بهذا المرض.
السّكري مرض ناجم عن ارتفاع مستوى السكر أو الغلوكوز في الدم. ويساعد هرمون الأنسولين، الذي يفرزه البنكرياس، الغلوكوز الموجود في الأطعمة التي نتناولها على الدخول إلى الخلايا لتستخدم كطاقة. في حال توقف الجسم عن فرز هرمون الأنسولين، أو لم يعد يفرز كمية كافية منه، أو لا يتفاعل كما يجب مع الأنسولين الذي يفرزه الجسم (مقاومة الأنسولين)، فعندها لا يصل الغلوكوز إلى الخلايا ويبقى في الدم. ووجود كمية كبيرة من السكر في الدم قد تؤدي إلى مشاكل صحية.
ما من علاج للسكري، إلا أن هناك بعض الخطوات التي من شأنها مساعدة المرضى على التحكّم بهذا المرض والحفاظ على صحتهم.
:طرق للتحكّم بمستويات السكر في الدم
تتضمّن الحبوب الكاملة، تتضمّن الحبوب الكاملة، الفاكهة الطازجة، الخضار والبروتيين الخالي من الدهن. فالألياف التي تحتويها الفاكهة، والخضار والحبوب الكاملة تبطؤ عملية امتصاص النشويات والسكر. الانتباه على حجم الوجبات ضرورة للحفاظ على وزن سليم
تناول الطعام مع فوارق زمنية وفي الوقت عينه تقريباً كلّ يوم. تناول الطعام كلّ ستّ ساعات وعدم ترك مجال أكبر بين وجبة الطعام والأخرى، إذ يسهم ذلك في ضبط مستويات السكر في الدم
تناول الطعام بالتوازي مع الدواء أو الأنسولين. يستطيع طبيبكم المعالج أن يشرح لك هذه النقطة بشكل أفضل
الحفاظ على الوزن. فالوزن الزائد والجسم المليئ بالدهون، لاسيما في منطقة البطن، من شأنه أن يؤدي إلى مقاومة للأنسولين وارتفاع في مستوى السكر في الدم. لذا، لا بدّ من السعي إلى الحفاظ على محيط خصرك أقل من ٨٨ سم للنساء وأقلّ من ١٠٢ سم للرجال
ممارسة الرياضة بشكل دوري لضبط مستويات السكر في الدم، وحرق السعرات الحرارية والسعي لخسارة الوزن. تساعد التمارين الرياضية العضلات على استخدام السكر الموجود في الدم لتوليد الطاقة وتقلّص العضلات. فالمشي السريع، وركوب الدراجة الهوائية، والرقص، والركض، والسباحة وحمل الأثقال خيارات جيدة للرياضة
شرب كمية كبيرة من الماء للحفاظ على الجسم رطباً ومساعدة الكليتين على التخلص من فائض السكر في الدم
تجنّب التدخين, أو على الأقلّ التخفيف من استهلاكه قدر الإمكان وتفادي التواجد في أماكن فيها دخان. فالتدخين يؤدي إلى تصلّب الشرايين، ما يعقّد عملية التحكم بالسكري
إحكام السيطرة على مستويات التوتر وذلك تفادياً لفرز هرمونات التوتر كالكورتيزول والغلوكاغون التي تؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم
أخذ قسطاً وافراً من النوم فالنقص في النوم يؤثر على مستويات السكر في الدم والتفاعل على الأنسولين، ما يؤدي إلى زيادة الشهية وكسب الوزن، وارتفاع في مستويات هرمون التوتر، الكورتيزول
مراقبة مستويات السكر في الدم, ولاسيما عند الصباح قبل تناول الطعام أو شرب أي شيئ، وساعتين بعد تناول الطعام. ومناقشة النتائج مع الطبيب المعالج بشكل دوري. إذ يفترض بمستويات السكر في الدم على الرّيق أن تتراوح ما بين ٩٠ و ١٣٠ وألا تتخطى ١٨٠ بعد ساعتين من تناول الطعام
:نصائح عملية
- -بالرغم من أنه يستحسن تفادي ذلك قدر الإمكان، إلا أنك قد ترغب من وقت إلى آخر بالحصول على بعض الحلوى أو المأكولات المالحة. من المستحسن ألا تقوم بذلك بمعدل يفوق مرتين في الأسبوع. فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تتناول لوحاً صغيراً من الشوكولا (حوالي ٢٥ غرام)، أو قطعة رفيعة من قالب حلوى معدّ في المنزل، أو نصف كوب من تحلية معدّة منزلياً، أو كيس صغير من رقائق البطاطس أو ٣ أكواب من الفشار. ويستحسن الاستغناء عن حبة فاكهة في اليوم الذي تتناول فيه الحلوى أو المأكولات المالحة وزيادة نشاطك الجسدي.
- -تناول المنتجات التي لا تحتوي على الدسم أو القليلة الدسم. فالدسم الذي يحتويه الحليب الكامل الدسم هو من الدهون المشبعة التي تزيد نسبة الكوليستيرول في الدم ومن شأنها أن تؤدي إلى تصلّب الشرايين وتعقيد عملية معالجة السكري.
- -تجنّب الزبدة، السمنة، والكريمة الدسمة والمايونيز والأطعمة المقلية. فهي غنية بالوحدات الحرارية وتسهم في زيادة الوزن، كما أنها تحتوي على الدهون المشبعة.
- -تناول ثلاث بيضات في الأسبوع فقط. أما في حال كنت تتناول بياض البيض فحسب، فيمكنك تناول كمية أكبر.
- -تجنّب عصير الفاكهة على أنواعه، حتى ولو كان طازجاً، فكلّ كوب عصير يحتوي على ٦ إلى ٨ ملاعق من السكر وهو خال من الألياف.
- -تناول الفاكهة دوماً مع قشرتها وتجنّب تناول أكثر من حصة واحدة في كلّ مرة. حاول تناول الفاكهة التي تحتوي على كميات قليلة من السكر، كالتفاح، والمشمش، والكرز، والغريب فروت، والليمون، والإجاص، والخوخ، والفراولة والدراق. وتقدّم جامعة سيدني أداة سهلة الاستعمال تساعدك على معرفة كمية السكر التي يحتويها كل نوع من أنواع الفاكهة.
تعدّ اليخاني اللبنانية كالملوخية أو البازلاء ملائمة لمرض السكري، شرط أن:
- -تُطهى باستعمال كمية قليلة من الزيت
- -تُطهى باستعمال اللحم الخالي من الدهن
- -يُستبدل الأرز الأبيض بالأرز الأسمر
- -لا يتمّ تناولها مع الخبز
اطّلع على الأطعمة التي تؤثر على مستويات السكر في الدم وتعلّم كيف تتحكّم بها عبر إجراء تغييرات طويلة الأمد في نمط حياتك. احرص على التنسيق عن كثب مع طبيبك لمتابعة السكري، وإن احتجت إلى أي مساعدة في وضع خطة غذاء سليمة، فيمكنك الاستعانة بأخصائي تغذية مجاز.