يختبر معظمنا جفافاً في العين من وقت إلى آخر، إلا أنه وبالنسبة إلى ملايين الناس حول العالم، فهذه حالة مزمنة، تعرف باسم متلازمة العين الجافة (أو التهاب القرنية والملتحمة الجاف)، وهي حين تفتقر العين إلى الكمية الكافية من الرطوبة.
وفي حال لم تعالج هذه المشكلة الصحية، فقد تؤدي إلى التهابات (تصبح دائمة في بعض الأحيان) وتحدث ضرراً في العين. تصيب متلازمة العين الجافة ٧٠% من الناس الذين تخطوا سن الخمسين. وهي ظاهرة أكثر شيوعاً لدى النساء، ولاسيما النساء اللواتي يختبرن تغييرات هرمونية بسبب الحمل، أو يستخدمن حبوب منع الحمل أو يصلن إلى سن اليأس. وتترك هذه المتلازمة آثارها على عمليات اللايزك و جراحة الساد.
ومن المصطلحات الأخرى التي تستعمل لوصف متلازمة العين الجافة، نذكر:
- – اختلال توازن نظام تدفق الدمع: يبيّن هذا الاختلال أن ضعف نوعية الدموع سيء بقدر ذرف العين لكمية غير كافية من الدموع.
- – التهاب القرنية: يستخدم هذا المصطلح لوصف الالتهاب في القرنية وجفافها (المساحة الخارجية للعين).
- – التهاب القرنية والملتحمة: يستخدم هذا المصطلح حين يؤثر التهاب العين على القرنية والملتحمة.
:عوارض جفاف العينين أو متلازمة العين الجاف
- – شعور بالحكة
- – عدم وضوح في الرؤية
- – حريق في العين
- – خروج مواد من العين
- – شعور بالجفاف
- – عينان متعبتان
- – عينان مثقلتان
- – حكّة في العين
- – انزعاج من الضوء (فوتوفوبيا)
- – احمرار في العين
- – شعور بوجود شيء ما داخل العين
- – التهاب في العين
بالرغم من تناقض المسألة، يمكن لذرف الدمع بكثرة أن يكون عارضاً من عوارض متلازمة العين الجافة. والسبب في ذلك عائد إلى أن سطح العين قد يحرّك في بعض الأحيان فرز العناصر المكونة للدموع كخطوة دفاعية عن العين. إلا أن عملية “دفع الدمع الآلية” هذه لا تبقى لوقت طويل على العين حتى تشفي العين من الوضع الذي تعاني منه.
أسباب جفاف العينين ومتلازمة العين الجافة
لكي تبقى العينان سليمتان، مرتاحتان، وتسمحان للمرء بأن يرى بشكل سليم، لا بدّ وأن يكون سطحهما ملائماً وأن يحتوي على عدد كاف من طبقات الدمع. تحفظ هذه الدموع العين رطبة، وتزيل الكائنات الدقيقة، والوسخ والغبار التي من شأنها أن تؤدي إلى ضرر القرنية وتسبب التهاب العين.
يتألف مسار الدمع الطبيعي من ثلاث عناصر أساسية:
- – عنصر مخاطي (الميوسين)
- – عنصر مائي
- – عنصر زيتي
يؤدي كل عنصر من هذه العناصر دوراً فعالاً. فعلى سبيل المثال، يسمح العنصر المائي بنشر الدموع على كافة مساحة العين، فيما يسهم العنصر الزيتي في إبطاء عملية تبخر الدمع ويزيد من نسبة التزييت، أما العنصر المخاطي فيسهم في تثبيت الدموع على مساحة العينين.
يتأتى كلّ عنصر من هذه العناصر من غدد مختلفة كائنة في العين أو بالقرب منها.
- فالغدد الميبومية في جفن العين تنتج العنصر الزيتي.
- أما الغدد الدمعية الكائنة في الجهة الخارجية للجفن الأعلى فتنتج العنصر المائي.
- . فيما تصدر الخلايا الكأسية في الملتحمة التي تغطي المساحة البيضاء في العين العنصر المخاطي.
وقد تؤدي أي مشكلة في أي مصدر من مصادر عناصر سيل الدمع إلى التسبب بمتلازمة العين الجافة، وغالباً ما تصنّف هذه الحالة ضمن نوعين أساسيين:
- – نقص في الدمع نتيجة انخفاض إنتاج الدمع
- – تبخر للدمع نتيجة ازدياد التبخّر
ويستطيع الطبيب الأخصائي في العيون أن يصف لكم العلاج الملائم استناداً إلى نوع العوارض المحددة التي تعانون منها.
:يمكن أن تنتج متلازمة العين الجافة عن
- – بعض أنواع الحساسية
- – بعض الأدوية مثل مضادات الهستامين، وبعض أدوية الضغط، والأدوية البديلة عن الهرمونات، ومضادات الاكتئاب
- – التهاب الملتحمة المزمن الناجم عن التعرض للدخان أو الالتهابات
- – أجهزة التكييف
- – قضاء وقت طويل أمام شاشات الكمبيوتر
- – جراحة اللايزك
- – انخفاض معدل الوميض في العينين
- – الحمل
- – النقص في الفيتامين ألف
- – وضع العدسات اللاصقة
ما السبيل لتفادي متلازمة العين الجافة والتحكّم بها؟
- – إضافة جهاز ترطيب منزلي للمنازل الخالية من الرطوبة.
- – اعتماد نظام غذائي غني بالفيتامين ألف، التي يمكن إيجاده في المشمش، البروكولي، الجزر، الفليفلة الحمراء، البطاطس الحلوة والكايل.
- – تفادي هبوب الهواء مباشرة في العينين، من مجفف الشعر، المكيف، والمراوح.
- – وضع نظارات شمسية واقية عند الخروج. تحجب النظارات الشمسية الهواء الجاف والرياح.
- – تفادي التواجد ضمن أماكن مرتفعة الحرارة ومنخفضة الرطوبة.
- – زيادة تناول الأوميغا ٣ والدهون المشبعة، التي نجدها في أطعمة كالجوز، والبيض، والسمك المدهن.
- – تفادي التدخين والتواجد في أماكن يسمح فيها التدخين.
- – اتباع نصائح الطبيب المتعلقة بوضع العدسات اللاصقة، مع تفادي وضعها لفترات طويلة، وتنظيفها كما يجب، واستبدالها بحسب إرشادات الطبيب.
- – أخذ استراحة عند التركيز لوقت طويل على مهمة معينة. أغلقوا عينيكم لبضع دقائق أو ارمشوا بشكل متكرر لبضع ثوان لمساعدة العين على فرز الدموع.
في بعض الحالات القصوى، قد يصف الطبيب بعض البدائل للدمع الخالية من المواد الحافظة (قطرات).
في بعض الحالات القصوى، قد يصف الطبيب بعض البدائل للدمع الخالية من المواد الحافظة (قطرات). أما إن كنتم تعانون بشكل متكرر من عوارض العين الجافة، فقد حان الوقت لتستشيروا طبيب العيون، فيفحص عينيكم تحت المصباح ويطلب لكم بعض الفحوصات.