النوم في العطلة

بقلم ندى طويل

في موسم الأعياد هذا، حين نودّع العام الحالي ونستعدّ لاستقبال العام الجديد، من الضروري أن نتدرب على بعض استراتيجيات التأقلم التي تسهم في حماية نومنا وتعزيزه.

يعدّ موسم الأعياد وقتاً مثالياً للاسترخاء، وقضاء وقت ممتع برفقة الأسرة والأصدقاء، والقيام بنشاطات رائعة تبعث الدفء في القلوب. إلا أن اقتراب نهاية العام يجلب معه مجموعة من التحديات الساحقة، إذ سينغمس الكثيرون في عدد من الأنشطة التي تعكّر النوم، كالسفر أو العواطف المختلفة التي تجتاحنا بوجود أفراد الأسرة، أو اللقاءات الكبيرة وتناول الكثير من الأطعمة الدسمة والمشروبات مساء، ومجاراة الأصدقاء والسهر لوقت متأخر، وإهمال التمارين الرياضية المعتادة، والتسوق في اللحظات الأخيرة وما يجلبه من التوتر، وتقييم العام المنصرم، والتخطيط للعام التالي، وما إلى ذلك. وسينجم عن كل ما سبق تقطع في أنماط النوم وتعب متراكم. إليكم خمس نصائح لمساعدتكم على تخطي هذه الفترة.

الاستمتاع بالوقت افرحوا، غنوا، ارقصوا، واستمتعوا بوقتكم! اسعوا للحفاظ على روتين نوم سليم، عبر النوم والاستيقاظ في الوقت عينه، وبدء النهار مع شروق الشمس، وتفادي تناول الطعام والشراب في وقت متأخر من الليل. كما أنّ العمل بنصائح العناية بالنوم التي لا بدّ وأن تكونوا قد اطلعتم عليها من مقالات سابقة لي، هي حتماً الطريق الأمثل للتمتع بنوم جيد. إلا أن الالتزام بهذه العادات قد يكون صعباً لا بل مستحيلاً خلال فترة الأعياد، ومن هنا، من الضروري أن تسمحوا لأنفسكم بأن تستريحوا من عادات النوم اليومية وتستمتعوا بوقتكم مع محبينكم. ففي النهاية، إن الشعور بالحب والتمتع بالمزاج الجيد هي عناصر أساسية للنوم السليم والصحي.

الهضم، والهضم والهضم من أبرز الصعوبات التي نواجهها خلال موسم الأعياد هو هضم وجبات الطعام الدسمة. فحين نواجه صعوبة في هضم الطعام، نواجه صعوبة في الحصول على ليلة نوم هادئة نستعيد خلالها نشاطنا. وتكثر النصائح التي من شأنها أن تساعد على الهضم، وقد انتقتيت لكم بعضها:

  • خل التفاح: تناولوا ملعقة صغيرة من خل التفاح مع كوب ماء دافىء أو على حرارة الغرفة، ببطء قبل نصف ساعة من تناول الطعام أو الشراب.
  • أنزيمات الهضم: يمكن تناول عدد من أنزيمات الهضم التي تستخدم كمكملات غذائية في بداية وجبة الطعام أو خلالها لمساعدتكم على الهضم.

الشعور بالامتنان موسم الأعياد هو الوقت الذي نقدر فيه ما نمتلك، ونقدر فيه ما نستطيع أن نقدّمه للآخرين. فممارسة الامتنان من شأنه أن يهدىء من روع دماغنا الذي ينشط بشكل مفرط خلال عطلة الأعياد. كما أن تدوين المذكرات اليومية والتأمّل هي أيضاً عادات قيّمة يمكن ممارستها خلال هذا الوقت من العام.

ابتكار تقليد عائلي جديد تدور معظم احتفالاتنا العائلية حول مشاركة وجبات طعام دسمة. والأمر سيان على صعيد حماية نمط نومنا، إذ يمكننا البدء بإنشاء تقليد عائلي يقتضي الحصول على قيلولة عصراً لتعزيز النشاط. وحين تصبح القيلولة تقليداً يتشاركه أفراد الأسرة جميعاً، يهدأ الجو ويرتاح الجميع، ما يساعد أفراد الأسرة على شحن طاقتهم والاستراحة من الليلة السابقة والاستعداد لليلة طويلة أخرى. إلا أنه لا بدّ وأن تكون القيلولة قصيرة وأن تكون على الأقل قبل 6 ساعات من موعد الخلود إلى النوم.

مهرجان النوم يحتفل في الثالث من كانون الثاني بمهرجان النوم. إنه يوم عطلة غير رسمي بهدف الاستراحة بعد موسم الأعياد ويساعد على العودة إلى الروتين الصحي. فلِم لا نضيف هذا اليوم الاحتفالي إلى تقاليدنا العائلية الجديدة ونبدأ باعتباره يوم عطلة في عائلتنا. ففي النهاية، كلما أسرعنا بالعودة إلى روتين النوم الصحي، كلما استعدينا لتحقيق أهدافنا للعام المقبل!

“إمضاء اليوم من دون قيلولة أشبه بتناول الكيك من دون زينة” تيري غيومي، باحث في الأقوال المأثورة

ربما يعجبك أيضا