بعد أن قضينا عامين وسط جائحة كورونا، قمنا بتغيير تركيزنا بشكل كامل حول الصحة والمناعة. وقد بات الكثيرون يبحثون عن طرق للعناية بجسمهم وتأخير عملية التقدّم في السنّ.
وبالإضافة إلى ما سبق، زاد اهتمام الناس بالأطعمة الغنية بالمغذيات عوضاً عن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية. وقد عرفت الأطعمة الغنية بالفوائد على أنها الأطعمة الغنية بالمغذيات من فيتامينات، ومعادن، وألياف، ومضادات أكسدة، وكيميائيات نباتية، و فلافنويدات والأحماض الدهنية.
تعرف الأطعمة الغنية بالفوائد على أنها وقود السلسلة الغذائية، وهي غنية بمضادات الأكسدة وبالخصائص المضادة للالتهابات، والمعزّزة للمناعة التي تحمي الجسم ضد كل المشاكل الصحية بدءاً من النوبات القلبية، مروراً بالسرطان، والروماتيزم والاكتئاب.
إليكم الأطعمة السبع الغنية بالفوائد والتي تراعي المعايير المذكورة أعلاه وتستحقّ التطرّق إليها:
- عشب البحر الأسمر والطحالب البحرية إن عشب البحر الأسمر هو نوع من الطحالب البحرية البنية اللون التي تنمو في المياه الضحلة بالقرب من المناطق الساحلية. يتميز عشب البحر الأسمر والطحالب البحرية بغناها بمضادات الأكسدة وهي تحتوي على نسب عالية من الأيودين، والفيتامين كاف، والفيتامين إي، وفيتامينات باء، والحديد، والأوميغا ٣، والزنك. يمكن إضافة عشب البحر الأسمر إلى الحساء، السلطات أو حتى الحلوى.
- الأطعمة المخمّرة لا يزال هذا النوع من الأطعمة رائجاً بسبب الاكتشافات المستمرة لفوائده الصحية. الكفير، الكيمتشي، الميسو، الكومبوتشا، مخلل الملفوف، والمخللات والزبادي كلها أنواع من الأطعمة المخمرة التي تدعم الميكروبيوم وتعزّز بدورها الصحة بشكل عام والمناعة. فهذه الأطعمة توفّر خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للفطريات، ومضادة للميكروبات، بالإضافة إلى خصائص مضادة للسرطان.
- الحبوب القديمة لقد سمعنا جميعًا عن أهمية إضافة الحبوب الكاملة إلى وجباتنا الغذائية. تشمل الحبوب القديمة الكينوا، وقمح الخرسان (كاموت)، والفارو، والحنطة، والشعير، والدخن والقطيفة. ويطلق على هذه الحبوب تسمية “الحبوب القديمة” لأنها نمت بنفس الطريقة منذ مئات السنين على عكس أنواع الحبوب المكررة الأخرى. تميل هذه الحبوب إلى أن تحتوي على أعلى نسب من البروتين، والألياف، والأوميغا 3، والزنك والفيتامين باء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحبوب القديمة أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني والأمراض الالتهابية وأمراض القلب. تجدر الإشارة إلى أنه، وبالرغم من أن الحبوب القديمة صحية، إلا أنها لا تزال تندرج ضمن فئة النشويات، ولذا يجب تناولها بكميات معتدلة.
- طحالب مانكاي لمن لم يسمع عن المانكاي، فهو سلالة نباتية مائية جديدة عالية البروتين مصنوعة من طحلب البط. تتحكم هذه الطحالب بنسبة السكر في الدم وتحتوي على نسبة عالية من البوليفينول، والألياف، والمعادن، وفيتامينات باء، والزنك، والحديد والفيتامين ألف. ولأنه عديم الطعم والرائحة ، يمكن إضافته إلى العديد من الوصفات لرفع القيمة الغذائية لوجباتكم.
- الفاكهة والخضار الملوّنة يحتوي الشمندر ، الرمان ، الفجل ، التوت ، الفلفل (بمختلف الألوان)، الخضار الورقية الداكنة، الجزر، البطاطس الحلوة، الجريب فروت وكل أنواع الفاكهة والخضار ذات الألوان الزاهية (الأحمر والأرجواني والبرتقالي والأخضر والأصفر) على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة والأنثوسيانين التي تحمي من الأمراض المرتبطة بالتقدّم في السنّ مثل السرطان وأمراض القلب والسكري.
- البذور الغنية بالمغذيات تحتوي البذور على عدد من المغذيات الأساسية مثل الأوميغا 3 والحديد والألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن التي تضيف قيمة غذائية كبيرة إلى أي وجبة. يمكن أن تقلل بذور الشيا، وبذور القنب، وبذور الكتان، وبذور اليقطين، وبذور السمسم من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وتعزّز المناعة، وتثبت نسبة السكر في الدم. تجدر الإشارة إلى ضرورة طحن بذور الكتان قبل الاستهلاك وتخزينها في حاوية محكمة الإغلاق في الثلاجة. يمكن إضافة هذه البذور إلى السلطة ودقيق الشوفان والعصيدة والحساء والعصير.
- اللوكوما اللوكوما هي ثمرة شجرة Pouteria lucuma الأصلية التي تزرع في أمريكا الجنوبية. يمكن إيجادها على شكل بودرة وهي تحتوي على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة والبوليفينول. بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم هذه النبتة في السيطرة على نسبة السكر في الدم والوقاية من أمراض القلب. نظرًا لمذاقها الحلو ، يتم استخدام اللوكوما كمُحل، ولكنها تحتوي على غرامين فقط من السكر في كل ملعقة كبيرة. وبالتالي، فهي خيار شائع، عصري، وطبيعي يحتوي على نسبة ضئيلة من السكر يعدّ من الأغذية ذات الفائدة لعام ٢٠٢٢.
تجدر الإشارة إلى أنه ما من نوع طعام واحد يمكنه تحسين صحتكم بشكل كبير. في الواقع ، سيؤثر تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية المليئة بالعناصر الغذائية على الصحة ويدعمها على المدى الطويل. فتناول مزيج من مختلف المغذيات معاً في طبق واحد من شأنه تحسين الفوائد الصحية لكل نوع من أنواع الطعام.