على مرّ العصور، لعبت التوابل دوراً أساسياً، إذ استُخدِم عدد كبير منها لأغراض طبية قبل أن تُستخدم لإضفاء النكهات على الطعام. واليوم، يؤكد العلم الفوائد النفسية والعاطفية التي تتميّز بها الكثير من التوابل. فتركيبة التوابل الغنية التي يتميز بها المطبخ العربي،
لا تعزّز نكهة أطباقنا وتحسّنها فحسب، بل تضفي على الأطباق عدداً من الفوائد الصحية أيضاً.
فالبهارات السبع، الكراوية، الهيل، كبش القرنفل، القرفة، الكمون، الثوم، النعناع، حبّة البركة، جوز الطيب، الزعفران، السماق، الكركم والصعتر توابل لذيذة تضفي بنكهتها الزكية على الخبز، الأجبان، الحلوى، المشروبات، اللحوم والكباب، والمازات، والأرز، واليخاني، والخضار واللبن.
فعلى سبيل المثال، تعدّ القرفة مضاداً للأكسدة قوي جداً يساعد على مكافحة الالتهابات، ويحدّ من مستويات الكوليستيرول والتريغليسيريد في الدم، كما يخفض مستويات السكر في الدم.
من جهة ثانية، تبيّن بأن الزعفران مفيد للصحة العقلية لقدرته الفعّالة على معالجة الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.
أما لمن يعاني من انزعاج في المعدة، انتفاخ أو غثيان، فإن النعناع والزنجبيل هما من أفضل أنواع التوابل لعلاج ذلك.
أما مادة الكركمة، التي تعدّ مضادًا للالتهابات، والتي تتوفّر في الكركم، فتضاهي من حيث فعاليتها بعض الأدوية المضادة للالتهاب، ولها فوائد صحية متنوّعة. وفي هذا الصدد، أشارت الدراسات إلى أن الكركم قادر على تحسين وظيفة الدماغ، الحدّ من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، ومحاربة الألزهايمر والتخفيف من حدّة الروماتيزم.
يتميز السماق بكونه يتضمّن مضادات للأكسدة، ما يجعله من أفضل أنواع التوابل لمن يتّبع حمية مضادة للالتهابات. ويسهم السماق في تجنّب بعض الأمراض كمرض القلب التاجي، وله تأثير إيجابي أيضاً على مرضى السكري.
يتميز السماق بكونه يتضمّن مضادات للأكسدة، ما يجعله من أفضل أنواع التوابل لمن يتّبع حمية مضادة للالتهابات. ويسهم السماق في تجنّب بعض الأمراض كمرض القلب التاجي، وله تأثير إيجابي أيضاً على مرضى السكري.
أليس من الرائع أن ندرك بأنّ مطبخنا العربي ليس غنياً فقط بالأطعمة اللذيذة، بل بالأطعمة المفيدة للصحة أيضاً؟
لذا، سننشر معلومات مفصّلة حول الفوائد الصحية لكلّ نوع من أنواع التوابل وسواها من المنتجات الهامة التي نستخدمها في مطبخنا العربي والإقليمي الصحي. صحتين
صحتين …