خلال السنوات الفائتة، بات من الشائع استخدام العصائر لتنظيف الجسم، وإزالة السموم منه، أو خسارة الوزن. ولكن هل يجدي ذلك نفعاً؟ فلنلقِ نظرة على بعض منافع العصائر ومضارها.
المنافع
تساعد الخضار والفاكهة على الحدّ من خطر الإصابة بعدد كبير من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب وبعض أنواع السرطان. يسهم العصير في تسهيل عملية استهلاك الحصة المطلوبة من الخضار والفاكهة التي تتراوح ما بين خمس إلى تسع حصص. فكل نوع من أنواع الفاكهة والخضار قابل لأن يُعصر فيحتفظ بالتالي على كلّ الفيتامينات والمغذّيات الضرورية للجسم.
ويسمح العصير للشخص بتناول أنواع جديدة من الخضار والفاكهة التي لا تتناولها عادة. لذا، يمكنكم أن تتفنّنوا وتخلطوا أنواعاً مختلفة من الفاكهة والخضار أو تجربوا بعض الوصفات المتوفرة على شبكة الانترنت.
عبر تناول العصير، يستطيع الجسم أن يمتصّ بسهولة المغذّيات، لأنه يستغرق طاقة أقلّ لهضم العصائر أكثر مما هي عليه الحال بالنسبة إلى الأطعمة الصلبة.
من جهة أخرى، تسهم العصائر في الحفاظ على صحة الدماغ. فبحسب دراسة أجرتها جامعة فاندربيلت في العام ٢٠٠٦، فإنّ تناول عصائر الخضار والفاكهة ثلاث مرات في الأسبوع من شأنه أن يحدّ من خطر تطوير مرض الألزهايمر بنسبة ٧٦٪
المضار
تزيل العصائر الألياف غير القابلة للذوبان والبروتينات من الفاكهة والخضار في حين يحتاج الجسم إلى البروتينات لبناء الكتلة العضلية والحفاظ عليها، فيما يحتاج الكبد إلى البروتين ليعمل. أمّا الألياف،
فتنظّف المسار الهضمي والمجهريات الإمعائية، ما يؤثر على مستوى المناعة الذي يتغذّى من الألياف.
من جهة أخرى، تبطىء الألياف عملية امتصاص الجسم للفروكتوز، وهو السكر الذي تحتويه الفاكهة. وبما أن الجسم يمتص الفركتوز، فإنّ عصائر الفاكهة تؤدي إلى ارتفاع في نسبة السكر في الدم. لذا، يستحسن أن يتفادى مرضى السكري إضافة عصائر الفاكهة إلى حميتهم الغذائية.
وبالإضافة إلى ما سبق، نشير إلى أن العصائر تحتوي إجمالاً على نسبة عالية من الأسيد، ما قد يؤذي مينا الأسنان، إلا أنه لا يضرّ بالأسنان عند تناول حبات الفاكهة والخضار كاملة.
كما قد تؤثر بعض أنواع الأطعمة الغنية بالفيتامين كاف، كالكرنب والسبانخ على فعالية الأدوية المثخنة للدم.
تجدر الإشارة إلى أنّ مختلف أنواع العصائر لا تتساوى من حيث القيمة الغذائية. إذ يضاف السكر إلى أنواع كثيرة من العصائر الجاهزة، كما يتمّ تسخينها، تخفيف كثافتها أو تصفيتها، ما يفقدها نسبة كبيرة من مغذياتها مقارنة بالعصائر الطازجة.
توصياتنا
العصائر طريقة ممتازة لزيادة استهلاك الفاكهة والخضار، أضيفوها إلى نظامكم الغذائي لجعله متوازاناً.
حافظوا على كمية منخفضة من السكر والسعرات الحرارية عبر عصر كمية أكبر من الخضار لا من الفاكهة، اعتماد نسبة ٨٠٪ للخضار و٢٠٪ للفاكهة.
قوموا بغسل الفاكهة والخضار لتفادي وجود البكتيريا والمبيدات قبل عصرها. يمكنكم نقعها لمدة عشر دقائق في إناء يحتوي على ثلاثة أكواب من المياه مقابل كوب واحدة من الخل، أو يمكنكم إضافة بضع ملاعق من بيكربونات الصودا إلى الماء عوضاً عن الخلّ. إغسلوا الخضار والفاكهة جيداً بمياه نظيفة.
يمكن للعصائر الطازجة أن تطوّر البكتيريا، لذا، يستحسن تناولها مباشرة بعد تحضيرها. كما أن مستويات المغذيات تكون أعلى بكثير في العصائر الطازجة.
أضيفوا اللبّ إلى العصير تفادياً لفقدان كلّ الألياف الموجودة في الخضار والفاكهة.
أما إن كنتم تشترون العصير جاهزاً بدلاً من تحضيره بأنفسكم، فاختاروا العصير الطازج ١٠٠٪ والذي لا يحتوي على سكر مضاف.
اشربوا عصير الفاكهة بالقشة، تفادياً لحدوث احتكاك مباشر ما بين الأسيد الذي تحتويه العصائر وأسنانكم.
إن كنتم تتناولون أدوية معينة، فاستشيروا طبيبكم قبل أن تزيدوا كمية العصائر إلى حميتكم الغذائية.
هل تسعون لإزالة السموم من جسمكم؟ يتخلص جمسكم كلّ يوم من السموم، ويمكنكم دعم هذه العملية عبر الامتناع عن تناول الكحول، والأطعمة المعالجة، الدهون السيئة والسكر وذلك للحدّ من السموم المتراكمة في الجسم، كما يمكنكم إضافة العصائر إليها للحصول على جرعة إضافية من الفيتامينات.
