هل تشهد النساء تحسّنًا في وتيرة النوم إن ارتدين حمّالة الصدر أثناء النوم ؟

بقلم ندى طويل

اشتهرت الأيقونة مارلين مونرو بارتدائها حمّالة الصدر أثناء النوم؛ فقد كانت تزعم أن ذلك يساعدها على الحفاظ على مظهرها المثير. نحن النساء، سمعنا الكثير من القصص حول ضرورة ارتداء حمّالة الصدر أثناء النوم أو ضرورة خلعها. بعض الروايات تقول بأنّ ارتداء حمّالة الصدر يحول دون ترهّل الثديين، فيما تقول رواية أخرى بأن ارتداء حمّالة الصدر أثناء النوم من شأنه الحؤول دون نموّ الثديين أو التسبّب بسرطان الثدي. ولكن، هل ارتداء حمّالة الصدر أثناء النوم يساعد على التنعّم بليلة نوم هانئة أو يحول دون ذلك؟

الخيار لكِ إن كنتِ مثلي، فلا بدّ وأنكِ لا تصدّقين متى تعودين إلى المنزل حتى تخلعي حمالة الصدر ذات الشرائط الحديدية وترتدين ملابس أقلّ تحفّظاً. ومن الطبيعي ألا ترتاحي للنوم مرتدية حمّالة الصدر. إلا أنه، ولتوضيح الأمور، فبالنسبة إلى السيدات اللواتي يفضّلن النوم مرتديات حمّالة الصدر، فالعلم يؤكد بأنه ما من دليل يمنع ذلك، ولاسيما إن كانت ملائمة من حيث الحجم ومريحة. في الواقع، قد تعجز بعض النساء عن النوم من دونها. لذا، فهذا الخيار محض شخصيّ!

حمّالة الصدر الخاصة بالنوم بالرغم من أنّ ارتداء حمّالة الصدر أثناء النوم غير مؤذ وقد يكون إيجابياً للغاية، إلا أنّ نوع حمّالة الصدر هو الأساس. فقد أثبتت الأبحاث العلمية بأنّ الضغط الناجم عن الملابس الضيقة كحمالة الصدر، من شأنه رفع حرارة الجسم وخفض مستويات الميلاتونين، ما يؤثر سلباً على نوعية النوم لأن الميلاتونين يتحكم بدورة النوم والاستيقاظ. ومن هنا، يجب أن تكون حمّالة الصدر التي ترتديها أثناء النوم ملائمة من حيث الحجم ومستوى الراحة، أي يجب أن تكون ضيقة بما يكفي لحمل الثديين ورخوة بما يكفي لضمان جريان الدم بشكل سليم في الثديين وحول منطقة الصدر، من العضلات إلى الأوعية، ومن العقد اللمفوية إلى الأعصاب ضماناً لإزالة السموم بشكل أفضل. ومن هنا، فإنّ حمالة الصدر الأمثل للنوم هي أكثر نعومة ومرونة من تلك التي ترتديها خلال النهار. لذا، ننصحك باختيار حمّالة صدر مصنوعة من قماش قابل للتنفس مثل القطن، يمنع تحسّس البشرة وظهور البثور. وبما أنّ حمّالة الصدر تراكم العرق، الزيوت، والبكتيريا، فإن غسلها بشكل متكرر هو السبيل الأمثل للحفاظ على حمالة صدر صحية مخصصة للنوم.

حمّالات الصدر الأكثر إفادة هناك حالات معيّنة، أكّد خلالها العلم، بأنه يستحسن للسيدة أن ترتدي حمّالة صدر أثناء النوم، نوجزها بما يلي:

  • تعاني السيدة ذات الثدي الكبير الحجم من صعوبة أثناء التقلّب ليلاً، ومن ألم في الثدي يؤدي إلى نوم متقطّع. وفي مثل هذه الحالة، فإن ارتداء حمّالة صدر ناعمة من شأنه الحدّ من حركة الثديين، وبالتالي التخفيف من الألم وتعزيز النوم بشكل أكثر راحة.
  • يستحسن أن ترتدي السيدة التي خضعت لزرعة ثديية حمّالة الصدر في الليل، إذ أنّ احتواء الثديين في الليل يسمح ببقائهما مشدودين لفترة أطول.
  • قد تعاني السيدة الحامل أو المُرضعة من ألم في الثديين. ومن هنا، فإن ارتداء حمّالة صدر خاصة بمرحلة الأمومة يؤمن لها مزيداً من الدعم والراحة أثناء النوم. وتسهم حمالة الصدر أيضاً في احتواء أقمشة الرضاعة في مكانها إن كان الحليب يتسرّب من ثديي الأم خلال مرحلة الرضاعة.

باختصار ما من دليل علمي يشير إلى الحسنات الصحية الإيجابية أو السلبية الناجمة عن ارتداء حمّالة صدر ملائمة أثناء النوم. فاختيار النوم مع ارتداء حمّالة الصدر أو من دونها أمر شخصي. للنوم بشكل أفضل، يستحسن أن تكون حمّالة الصدر مصنوعة من قماش قابل للتنفس مثل القطن الطبيعي، ما يؤمن تثبيت الثدييين من دون أن يمنع تدفّق الدم. كما لا بدّ من الحفاظ على نظافة حمّالة الصدر لتفادي المشاكل الجلدية.

إن ارتداء حمّالة الصدر أثناء النوم مفيد للغاية للنساء ذوات الثدي الكبير الحجم، واللواتي خضعن لزرعية ثديية والنساء الحوامل والمرضعات.

دعها تنام، إذ حين ستيستقظ ستهزّ العالم. نابوليون بونابرت

ربما يعجبك أيضا