تعدّ النشويات مصدر طاقة أساسي لأجسامنا وأطعمة لا بدّ وأن تكون جزءاً من حميتنا الغذائية الصحية. لا تأتي كل النشويات متساوية من حيث السعرات الحرارية، لذا، من الضروري للغاية حسن اختيار مصادر النشويات التي نتناولها.
إليكم مصادر النشويات الأصح التي ننصح بتناولها:
الحبوب والخضار
الخضار والحبوب كالفول، والحمص، والبازيلا الخضراء، والعدس، والفاصوليا البيضاء والبنية هي مصادر نشويات غنية بالألياف. فعلى سبيل المثال، يحتوي كل ١٠٠ غرام من العدس على نحو ٨ غرامات من الألياف.
وتتميز الألياف الغذائية بفوائدها الكثيرة، فهي تخفض معدلات الكوليستيرول، وتعزّز الشعور بالشبع وتحسّن حركة الأمعاء. وتتميّز الخضار والحبوب بغناها بالمغذيات الدقيقة، كالنحاس، وحمض الفوليك، والحديد، والبوتاسيوم، والزنك وعدد من فيتامينات باء المركبة. وبشكل إضافي، فهي تحتوي على المواد الكيميائية النباتية مثل مركبات الليغنان والبوليفينول التي ارتبطت بقدرتها على خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
ومن بين أبرز أطباقنا العربية التقليدية والصحية الأطباق الغنية بالخضار والحبوب، ومنها حساء العدس، والفول، والفاصوليا وسواها.
البطاطس الحلوة
تعدّ البطاطس الحلوة مصدراً ممتازاً للفيتامين ألف، إذ تحتوي حبة بطاطس حلوة متوسطة الحجم على أكثر من ٤٠٠٪ من الحاجة اليومية للفيتامين ألف. وتعدّ البطاطس الحلوة أيضاً مصدراً ممتازاً للفيتامين سي وهي تحتوي على الفيتامين باء المركب، والمعادن كالكالسيوم، والنحاس، والحديد، والماغنيزيوم، والفوسفور والبوتاسيوم.
وبالإضافة إلى غناها بالألياف، فإن احتوائها على نسبة ضئيلة من السكر تجعلها ملائمة لتحسين معدل السكر في الدم، ومستويات الدهون والأنسولين لدى مرضى السكري.
نصيحة: ابقوا على القشرة الخارجية لأنها تحتوي على الكميات الأكبر من الألياف والبوتاسيوم، ولا تخلطوا ما بين البطاطس الحلوة والبطاطس الصينية أو ما يعرف باليام؛ صحيح أن كلاهما مفيد، إلا أن البطاطس الحلوة غنية أكثر بمعظم أنواع المغذيات وتحتوي على كمية أكبر من الألياف.
وتعدّ البطاطس الحلوة المخبوزة في الصينية، وسلطة البطاطس الحلوة، ويخنة القرنبيط والبطاطس الحلوة أمثلة لأطباق عربية تحتوي على هذه الخضار المفيدة، وبالطبع هناك الكثير من الوصفات الأخرى التي تستطيعون إيجادها على الانترنت.
الفاكهة
بالرغم أن الفاكهة تحتوي على النشويات والسكر الطبيعي، إلا أنها تحتوي أيضاً على كميات كبيرة من الفيتامينات، ومضادات الأكسدة والألياف. وتتميز بعض أنواع الفاكهة بفوائدها الكثيرة مقارنة بسواها من أنواع الفاكهة. ومن أبرز هذه الفوائد التوت البري، الغني بمضادات الأكسدة والألياف، والذي يحتوي على كميات أقل من السكر من سواه من أنواع الفاكهة.
وبالرغم من أن كل واحد فينا قادر على اختيار الحمية الغذائية الأنسب له والتي تحقق له أهدافه الصحية، مع العلم أنه يستحسن استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية، فلا يجب اعتبار النشويات بمثابة العدو، بل يفضل اختيار الأطعمة التي تدعم أفضل من سواها حاجاتنا الغذائية.