البواسير: مخاطرها، وعوارضها، وطرق وقايتها

بقلم فريق صحة والناس

هل تعلمون أن البواسير موجودة في جسم كل واحد منّا منذ الولادة؟ غير أنّها لا تؤثّر علينا إلّا عندما تتضخّم، ما يسبّب عوارض مزعجة. في الواقع، إنّها الشرايين الداخليّة والخارجيّة للمخرج وللشرج التي يمكنها أن تتوسّع لعدّة أسباب. أكملوا مطالعة هذا المقال لتطلعوا على مخاطر المعاناة من البواسير، والخطوات التي عليكم القيام بها لتفادي تضخمها.

من الأكثر عرضة للإصابة بالبواسير؟

على الرغم من إحتمال إصابة الجميع بعوارض البواسير، إلا أنّ هناك عدد من العوامل التي تزيد من احتمال التعرّض إليها، ومنها البدانة، والحمل، والنظام الغذائي الذي يفتقر إلى الألياف، والإمساك المزمن. كما أنّ الجلوس لفترة طويلة على كرسي المرحاض قد يزيد من خطورة الاصابة بالبواسير، فاحذروا الوقت التي تمضونه جالسين على كرسي المرحاض. كيف تتشكل البواسير؟ عندما تكون الشرايين في المخرج أو في الشرج مشدودة يزداد إرهاقها، ممّا يسبب البواسير. لذلك، فإن أيّ نشاط أو حالة إرهاق يمكنها أنّ تؤدي إلى إنتشارها. كما أن الضغط على الحوض نتيجة زيادة الوزن خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى الاصابة بالبواسير.

هل البواسير كلّها متشابهة؟ وما هي أعراضها؟

إن البواسير ثلاثة أنواع و تصنّف بحسب مكان الشريان المنتفخ. وتختلف أعراض البواسير بحسب اختلاف نوعها:

أوّلاً، تتشكّل البواسير الخارجيّة عندما ينتفخ الشريان تحت الجلد حول المخرج. تكون أعراض هذا النوع من البواسير حكّة في المخرج، وألم عند الجلوس، ونزيف في الشرج يمكن معرفته عند رؤية الدم في البراز أو على محارم المرحاض.

بينما تكون البواسير الداخليّة ناتجة عن إنتشار للشرايين داخل الشرج، وهو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي الذي يوصل الأمعاء الغليظة بالمخرج. كما أنّ هذا النوع من البواسير غير مؤلم عادةً فلا يلاحظه الأشخاص إلّا عند حصول نزيف.

إضافةً إلى ذلك، عندما تتمدّد البواسير الداخليّة والخارجيّة وتصبح متدلية أي منتفخة إلى الخارج، فهي تسبب الألم والإنزعاج.

عند المعاناة من البواسير، يمكن تخفيف الأعراض بعلاجات منزليّة بسيطة مثل أخذ حمام ساخن بملح إبسوم، ووضع كيس من الثلج على منطقة الشرج، والجلوس على سطح أملس للتخفيف من الورم. وقد تساعد أيضاً مراهم البواسير التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة في تسريع عمليّة الشفاء.

متى يجب إستشارة الطبيب؟

إن كنتم تشتبهون بأيّ عارض من الأعراض المذكورة أعلاه وتعانون أيضاً من ألم في البطن، أو من نزيف حادّ في الشرج، أو من إمساك أو إسهال مزمنين، فقد حان الوقت لإستشارة الطبيب لمناقشة خطّة علاج. عند ظهور مضاعفات، يمكن اللجوء إلى الجراحة لإزالة البواسير، إلا أنه غالباً ما تستمر الأعراض والشعور بالألم لمدّة أسبوع وتزول وحدها. أما إن عانيتم من العوارض المزعجة لفترة طويلة، فقد يكون ذلك مؤشر على حالة مرضية مختلفة، إذ قد يكون لاضطرابات الجهاز الهضمي أعراضاً شبيهة بأعراض البواسير، لذا، يستحسن استشارة الطبيب.

كيفية الوقاية من البواسير؟

فيما تصبح البواسير أكثر شيوعاً مع التقدّم في العمر، يمكنكم الإلتزام بنمط حياة للتخفيف من إحتمال ظهورها. إليكم هذه التوجيهات البسيطة:

• ارووا ظمأكم خلال النهار، فتناول ٨ أكواب من المياه في اليوم هي الأساس للحصول على حركة أمعاء مثاليّة. • تجنّبوا الجلوس لفترة طويلة أو الدفع بقوّة في المرحاض. • تناولوا بإستمرار الأطعمة الغنيّة بالألياف، منها الفاكهة والخضار الطازجة والحبوب الكاملة. • حافظوا على نشاطكم البدني للحفاظ على حركة الأمعاء. • لا تتناولوا أدوية مسهّلة إلّا إذا وصفها الطبيب، لأنّ كثرتها قد تصعّب على جسمكم تنظيم عمليّة الهضم وخروج الفضلات. • حافظوا على نظافتكم الشخصيّة من خلال التنظيف الناعم للمخرج بعد حركة الأمعاء بإستخدام منديل مرحاض مرطّب يليه منديل جافّ. وتجنّبوا دائماً التنظيف بطريقة قاسية.

فيما تشكّل البواسير خطراً على الحياة في حالات نادرة جداً، إلا أن تكرّر ظهورها يسبّب إنزعاجاً مؤلماً. والأن، وقد اطلعتم على سبب إنتشار البواسير، وكيفيّة تحديدها، وطرق الوقاية منها، ننصحكم بأن تلتزموا بإرشادات الوقاية منها وتجعلونها جزءاً لا يتجزأ من نمط حياتكم!

ربما يعجبك أيضا